دي كاستيل يقضي علي "الشللية" في الزمالك
يستخدم "ورقة" الناشئين للتهديد وإعادة الانضباط للاعبين
أبدي السويسري ميشيل دي كاستيل المدير الفني الجديد للزمالك تخوفه من ظاهرة "التكتلات" التي ظهرت له خلال الفترة التي قضاها في قيادة الفريق حيث وضح له وجود مراكز قوي بين اللاعبين تسعي لفرض سيطرتها علي فريق القلعة البيضاء وتؤثر بالسلب علي الأداء والنتائج.
وأوضح دي كاستيل ان الجهاز المعاون لاحظ وجود أحزاب وتكتلات داخل صفوف الفريق تسعي لفرض وجودها علي الجهاز الفني والتأثير في اختيار تشكيل المباريات واستبعاد لاعبين عن الحسابات.. ويخشي المدير الفني من تأثير هذه التكتلات علي مستوي الفريق مؤكدا انها أحد أسباب تراجع النتائج والظهور بالمستوي المتواضع خلال المباريات الماضية وتعدد المشكلات.
وعلمت "رياضة الأسبوعي" ان المدير الفني بدأ في تطبيق خطته للقضاء علي هذه التكتلات من خلال التدريبات بتقسيم اللاعبين إلي مجموعات مختلفة لابعاد التكتلات والتركيز في التدريبات فقط بالإضافة إلي اختيار التشكيل الذي يسعي لان يكون بعيدا عن هذه التكتلات ومتوازنا بين جميع اللاعبين القادرين علي تنفيذ فكره ورفض تدخل اللاعبين في عرض أفكار ومقترحات علي الجهاز الفني والتي اعتاد عليها اللاعبون خلال الفترة الماضية وأدت لتأثيرهم علي الجهاز وإعاقة عمله ووصلت إلي الاعتراض علي أعماله والتدخل فيها.
وأبدي دي كاستيل تخوفه من تعدد المشاكل التي تحاصر الفريق من مستحقات مالية وانعدام الثقة ورغبة العديد من اللاعبين في الرحيل لتراجع النتائج بالإضافة إلي نقص الصفوف.. مشيرا إلي تحفظه علي علاقة اللاعبين بإدارة النادي والتي تمدهم بالكثير من القوة وتمنحهم صلاحيات أكبر في مواجهة الجهاز الفني وانه يرفض مثل هذا الأمر الذي يتسبب في حالة الاستهتار والدلع الذي ينتاب بعض النجوم للثقة في وجودهم بين صفوف الفريق.. وطالب المدير الفني مجلس الإدارة بضرورة تحديد العلاقة مع اللاعبين وعدم التدخل في شئون فريق الكرة حتي يمكنه تحقيق الاستقرار والسيطرة علي الفريق مطالبا بأن يكون هو الجهة الوحيدة بالقلعة البيضاء المسئول عن حل مشاكل فريق الكره الذي يعد مسئوليته الأولي والأخيرة.
وطالب اللاعبين بضرورة الجماعية في الأداء واللعب السريع المباشر نحو المرمي حيث لا يوجد مكان لديه للعب الفردي لأن كرة القدم لعبة جماعية تستخدم بها المهارات الفنية ومشكلة الزمالك في اللعب الفردي.. مشيرا إلي انه سيختار المجموعة التي تطبق فكرة بعيدا عن الأسماء والمهارة الفردية وان جميع اللاعبين لديه تحت الاختبار حتي يثبت كل لاعب مستواه والقادر علي استيعاب فكره وتطبيقه في الملعب سيكون له مكان في التشكيلة الأساسية والفرصة متاحة أمام كل لاعب في الوقت الحالي لإثبات وجوده وكسب ثقة الجهاز الفني وانه لن ينظر إلي المرحلة الماضية لكنه يضع في حساباته المشاكل التي أثيرت داخل الفريق في الفترة الماضية حتي يمكنه تفاديها وتكرارها يؤدي إلي عقوبات رادعة.
وأوضح المدير الفني إعجابه بمستوي الناشئين المنضمين إلي صفوف الفريق وبدأ التركيز عليهم من أجل منحهم التوجيهات والتعليمات لتصحيح أخطائهم وزيادة الثقة لديهم للدفع بهم في المباريات الرسمية مشيرا إلي انهم مكسب كبير ووجودهم ضروري لتدعيم صفوف الفريق التي تعاني النقص وقطاع الناشئين هو الحل الأمثل لمواجهتها.. ويعمل خلال الفترة القادمة علي متابعة دقيقة لقطاع الناشئين وتلقي تقارير القطاع التي كان أحمد رفعت رئيس الجهاز الفني السابق قد حرص علي تصعيدها بصفة دورية للجهاز الفني للفريق الأول للاطلاع عليها من أجل اكتشاف المزيد من اللاعبين الذين يمكن تصعيدهم.. حيث يسعي لخلق التوازن بين الشباب والنجوم في تشكيلة الفريق للتغلب علي مشكلة انخفاض معدلات اللياقة البدنية.. ويهدف دي كاستيل من الدفع بالناشئين إلي توجيه تحذير إلي نجوم الفريق الكبار المتراجع أداؤهم بالتهديد من عدم المشاركة في المباريات لوجود الأفضل ويأتي هذا المخطط من أجل استعادة النجوم مستواهم الفني مرة أخري.. واضعا في حساباته توفير الحماية اللازمة للناشئين من مواجهة الكبار والدخول في منافسة معهم علي المشاركة في المباريات حتي تعود الاستفادة علي الفريق ويحقق النتائج الايجابية المنتظرة.