جيمس وات يحلم
جيمس وات هو مكتشف ما يسمى (محمل الكريات) وهو إطار يستخدم في الميكانيكا يحمل داخله كريات من الرصاص وقد جاءته فكرة هذا الاكتشاف بعد أن رأى في المنام أنه يسير تحت أمطار ثقيلة من كريات الرصاص، فعندما بحث هذا الأمر بالتجربة وجد أن الرصاص المنصهر إذا سقط من ارتفاع كبير يمكن أن يتحول بالفعل إلى أجسام صلبة دائرية أو كرات صغيرة لغز الحجر الأثرى
من الأمور العجيبة التي تدخلت (الرؤيا) في الكشف عنها هو تفسير معنى الرموز التي نقشت على حجر أثري يرجع تاريخه إلى الحضارة البابلية فيقول أستاذ الآثار الفرنسي انه حاول تفسير هذه الرموز ولم يستطع، وفي إحدى الليالي جاءته رؤية غريبة ظهرت بها الرموز الغامضة وقد أعيد ترتيبها على الأثر بشكل ساعده في استنباط المعنى المراد منها
حلم زيد كسي الفارسي
وهو من أطرف الأحلام ذلك ما رآه الإمبراطور زيد كسي الفارسي الذي غزا بلاد الإغريق، وأصبح أول من احتل تلك البلاد من الغزاة..ويذكر هيرودوت المؤرخ المعروف قصة حلم رآه هذا الإمبراطور عندما فكر في غزو بلاد الإغريق ولكن مستشاريه نصحوه بالعدول عن ذلك، وبخاصة وزيره الأكبر(ارتاباتوس) ولقد استجاب زيد كسي للنصيحة وأجل الغزو..ثم رأى في منامة رجلا طويلا نبيلا عظيما يقف بجانب سريره ويلومه على العدول عن الغزو، وينصحه باستئناف حملته، ولما قص الحلم الذي تكرر مرارا على وزيره (ارتاباتوس) رفض الأخير ذلك، وأصر على موقفه، مما حدا بالإمبراطور أن يطلب من وزيره أن ينام مكانه في فراشه لعله يرى ما رآه في حلمه ونام الوزير بعد تردد وعاد الرجل الطويل النبيل للظهور في حلم الوزير ولكنه لم يوبخه ولم يلمه، بل لطمه على وجهه مؤدبا ومهددا..وقام الوزير مذعورا ووافق على الغزو وفي الحال..وبالفعل تم الغزو بسهولة شديدة حـــلم هتـــلر
وقد ورد على لسانه في كتابه المعروف (كفاحي) يقول فيه: انه أثناء الحرب العالمية الأولى والتي كان فيها مجندا في الكتيبة البافارية: وفي سنة 1917م قام من نومه فجأة وهو في الميدان بعد أن حلم حلما مزعجا..وجد فيه نفسه مدفونا تحت أكوام من التراب والحديد المنصهر، بينما كانت الدماء تسيل بغزارة من صدره، ورغم أنه استيقظ ورأى أن كل شيء هادئ في الميدان حوله..إلا أنه أحس بالضيق يملأ جوانبه ولم يستطع العودة للنوم فترك المكان وزحف إلى المكان الفاصل بين الجيشين المتحاربين متجولا..وفجأة بدأت القذائف تنهال وتبعها صوت انفجار قريب شديد أسقطه على الأرض مما دعاه إلى الإسراع بالعودة للاختباء في مخبئه الذي تركه..ولكنه لم يجد المخبأ الذي كان فيه وحلت مكانه حفرة عميقة..وبينما دفن كل من كان فيه تحت أكوام التراب والحديد المنصهر كما رأى في الحلم تماما وكان لهذا الحلم تأثير عجيب على هتلر اقتنع بعده بأنه قد اختير بصفة خاصة لمهمة وهذا الاقتناع دفعت البشرية ثمنه غاليا من الأرواح والخراب للبلاد والعباد رؤيــــا بختنـــصر
عن وهب بن منبه أن بخـتنصر بعد أن خرب بيت المقدس واستذل بني إسرائيل بسبع سنين رأى في المنام رؤيا عظمة هالته فجمع الكهنة والحزار وسألهم عن رؤياه تلك، فقالوا: ليقصها الملك حتى نخبره بتأويلها، فقال: اني نسيتها وان لم تخبروني بها إلى ثلاثة أيام قتلتكم عن أخركم فـذهبوا خائفين وجلين من وعيده فسمع بذلك دانيال عليه السلام وهو في سجنه فقال للسجّان : اذهب إليه ،فقل له:إن ههنا رجلا عنده علم رؤياك وتأويلها فذهب إليه فـأعلمه فطلبه فلما دخل عليه لم يسجد له فقال له : ما منعك من السجود لي ؟ فقال : أن الله آتاني علماً وعلمني وأمـرني أن لا أسجد لغيره ، فقال له بختنصر : إني أحب الذين يوفون لأربابهم بالعـهود فأخبرني عن رؤياي ، قال له دانيال : رأيت صنماً عظيماً رجلاه في الأرض ورأسه في السماء ، أعلاه من ذهب ووسطه من فضـة وأسفله نحاس وساقاه من حديد ورجلاه من فخار فبينا أنت تـنظر إليه قد أعجبك حسنه وإحكام صنعته قذفه الله بحجر من السماء فوقع على قمة رأسه حتى طحنه وأختلط ذهبه وفضته ونحاسه وحديده حتى تخيل إليك أنه لو أجتمع الإنس والجن على أن يميزوا بعضه من بعض لم يقدروا على ذلك ونـظرت إلى الحجر الذي قـذف به يربو ويعظم وينتشر حتى ملأ الأرض كلها فصرت لا ترى إلا الحجر والسماء، فقال له بختنصر : صدقت هذه الرؤيا التي رأيتها فما تأويلها؟ فقال دانيال: أما الصنم فأمم مختلفة في أول الزمان وفي وسطه وفي آخره ، وأمـا الحجر الذي قذف به الصنم فدين يقذف الله به هذه الأمم في آخر الزمان فيظهر نبيا أمـيا من العرب فيدوّخ به الأمم والأديان كما رأيت الحجر دوخ أصناف الصـنم ويـظهر على الأديان كما رأيت الحجر ظـهر على الأرض كلها فيمحّص الله به الحق ويـزهق به البـاطل ويهدي به أهل الضـلالة ويـعلم به الأميين ويـقوي به الضـعفة ويعز به الأذلة وينصر به المستضعفين رؤيا عبدالمطلب بخروج النبي صلى الله عليه وسلم
عن أبي بكر بن عبدالله بن أبي الجـهم عن أبيه عن جده قال : سمعت أبا طالب يحدث عن عبدالمطلب قال: بينما أنا نائم في الحجر إذ رأيت رؤيا هالتني ففزعت منها فزعا شديدا فأتيت كاهنة قريش عليّ مطرف خزّ وجمتي تضرب منكبي فلما نظرت اليّ عرفت في وجهي التغير وأنا يومئذ سيد قـومي، فقالت: ما بال سيدنا قد أتانا متغير اللون هل رأيت من حدثان الدهر شيئا؟ فقلت: بلى، وكان لا يكلمها أحد من الناس حتى يقبل يدها اليمنى ثم يضع يده على رأسها ثم يذكر حاجته ولم أفعل لأني كنت كبير قومي، فجلست فقلت: اني رأيت الليلة وأنا نائم في الحجر كأن شجرة نبتت قد نال رأسها السماء وضربت بأغصانها المشـرق والمغرب ورأيت نورا أزهر منها أعظم من نور الشمس سبعين ضعفا ورأيت العرب والعجم ساجدين لها وهي تزداد كل ساعة عظما ونورا وارتفاعا ، ساعة تخفى وساعة تـزهر ورأيت رهطا من قريش قد تعلقوا بأغصانها ورأيت قوما من قريش يريدون قطعها فإذا دنوا منها أخرهم شاب لم أر قط أحسن منه وجها ولا أطيب منه ريحا فيكسر أضلعهم ويقلع أعينهم فرفعت يدي لأتناول منها نصيبا فمنعني الشاب فقلت: لمن النصيب؟ فقال: النصيب لهؤلاء الذين تعلقوا بها وسبقوك إليها، فانتبهت مذعورا فزعا، فرأيت وجه الكاهنة قد تغير. ثم قالت: لئن صدقت رؤياك ليخرجن من صلبك رجل يملك المشرق والمغرب ويدين له الناس، ثم قال لأبي طالب: لعلك تكون هذا المولود، قال فكان أبو طالب يحدث بهذا الحديث والنبي صلى الله عليه وسلم، قد خرج ويقول: (كانت الشجرة) والله أعلم أبا القاسم الأمين، فيقال له: ألا تؤمن به؟ فيقول: (السبة والعار) رؤيا أم النبي صلى الله عليه وسلم بخروج نور منها
عن خالد بن معدان عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنهم قالوا: أخبرنا عن نفسك، قال: (نعم أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي حين حملت بي أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: يا نبي الله ما كان أول بدء أمرك؟ قال: (دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام). رواه أحمد رؤيا عبدالمطلب بحفر زمزم
ومن الرؤيا التي وقعت ما أمر به عبدالمطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم من حفر زمزم بعدما أندرس موضعها وعفي أثرها . قال ابن إسحاق : حدثني يزيد بن أبي حبيب المصري عن مرثد بن عبدالله اليزني عن عبدالله بن زرير الغافقي أنه سمع على بن أبي طالب – رضي الله عنه – يحدث حديث زمزم حين أمر عبدالمطلب بحفرها ، قال : عبدالمطلب : إني لنائم في الحجر إذ أتاني آت فقال احفر طيبة ، قال : قلت وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني . فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فـجاءني فقال : احفر برّة ، قال: فقلت: وما برّة ؟، قال: ثم ذهب عني. فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال: احفر المضنونة، قال: فقلت: وما المضنونة؟ قال: ثم ذهب عني فلما كان الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال احفر زمزم ، قـال وما زمزم ؟ قال : لا تنزف أبداً ولا تذم ، تـسقي الحجيج الأعـظم وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم ، عند قرية النمل قال أبن إسـحاق : فلما بين شأنها ودلّ على مـوضعها وعرف أنـه صدق غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبدالمطلب ليس له يومئذ ولد غيره فحفر فلما بدأ لعبدالمطلب الطي كبر فعرفـت قريش أنه قد أدرك حاجته فقاموا إليه فقالوا : يا عبدالمطلب إنها بئر أبينا إسماعيل وإن لنا فيها حقاً فأشركنا معك فيها، قال : ما أنا بفاعل إن هذا الأمر قد خصصت به دونكم وأعطيته من بينكم ، فقالوا له : فأنصـفنا فإنا غير تاركيك حتى نخاصمك فيها، قال: فاجعلوا بيني وبينكم من شئتـم أحاكمكم إليه، قالوا: كاهـنة بني سعد بن هذيم ؟ قال: نعم، قال: وكانت بأشراف الشام فركب عبد المطلب ومعه نفر من بني أبيه من بني عبد مناف وركب من كل قبيلة من قريش نفر، قال: والأرض إذ ذاك مفارز، قال: فخرجوا حتى إذا كانوا ببعض تلك المفارز بي الحجاز والشام فني ماء عبدالمطلب وأصحابه فظمئوا حتى أيقنوا بالهلكة فاستسقوا من معهم من قبائل قريش فأبوا عليهم وقالوا: انا بمفازة ونحن نخـشى على أنفسنا مثل ما أصابكم، فلما رأى عبد المطلب ما صنع القوم وما يتخوف على نفسه وأصحابه قال: ماذا ترون؟ قالوا: ما رأينا إلا تبع لرأيك فمرنا بما شئت، قال: فاني أرى أن يحفر كل رجل منكم حفرته لنفسه بما بكم الآن من القوة فكلما مات رجل دفعه أصحابه في حفرته ثم واروه حتى يكون أخركم رجلا واحدا، فضيعة رجل واحد أيسر من ضيعة ركب جميعا. قالوا: نعم ما أمرت به. فقام كل واحد منهم فحفر حفرته ثم قعدوا ينتظرون الموت عـطشا. ثم إن عبد المطلب قال لأصحابه : والله إن إلقاءنا بأيدينا هكذا للموت لا نضرب في الأرض ولا نبتغي لأنفسنا لعجز فعسى الله أن يرزقنا ماء ببعض البلاد ارتحلوا فارتحلوا حتى إذا فرغوا ومن معهم من قبائل قريش ينـظرون إليهم ما هم فاعلون تقدم عبد المطلب إلى راحلته فركبها فلما انبعثت به انفجرت من تحت خفهـا عين ماء عذب فكبر عبد المطلب وكبّر أصحابه ثم نـزل فشرب وشرب أصحابه واستقوا حتى ملئوا أسقيتهم ثم دعا القـبائل من قريش فقال: هلمّ إلى المـاء فـقد سقانا الله فاشربوا واستقوا فجاءوا فشربوا واستقوا ثم قـالوا: قد والله قُضي لك علينا يا عبد المطلب والله لا نخاصمك في زمزم أبدا. إن الذي سقاك هذا الماء بهذه الفلاة لهو الذي سقاك زمزم فارجع إلى سقايتك راشدا، فرجع ورجعوا معه ولم يـصلوا الكاهنة وخلوا بينه وبينهم |