العقل الكبير
كان الحمار الصغير يتنزه ليلاً، فانقض عليه الضبع يريد أن يأكله فأشفق الفيل على الحمار، وسارع إلى إنقاذه وطرد الضبع.
قال الفيل للحمار: أنت صغير السن، ولذا سأرعاك حتى تصير حماراً كبير السن.
وبعد أمد قال الحمار للفيل: ها أنذا أصبحت كبير السن، ولم أعد بحاجة إلى رعاية أحد.
قال الفيل: هيا قدم إلي دليلاً على أنك أصبحت أيضاً كبير العقل.
فهجم الحمار فوراً على شجرة، وراح يرفسها حتى أوشك أن يحطم حوافره فضحك الفيل وقال:
ما فعلته ليس دليلاً على اكتمال العقل؟ قالت الضفدعة:
أن تتمكن من النهيق وأنت في الماء.
فقفز الحمار إلى ماء النهر، وعندما حاول النهيق امتلأ جوفه بالماء وأوشك أن يغرق.
والتقى الحمار بفأرة فقال لها متسائلاً: كيف أستطيع أن أصبح مكتمل العقل؟
قالت الفأرة: تزوج.
قال الحمار: لا أحد يوافق على الزواج من حمار.
قالت الفأرة: أنا موافقة على الزواج منك ولكن يجب أن تمتنع عن الطعام حتى تصبح نحيلاً مثلي وتتمن من الإقامة في بيتي.
صار الحمام أياماً ولكنه تخلى عن صيامه إذ أوشك الجوع أن يهلكه. قابل الحمار جرادة، فقال لها: كيف أستطيع أن أملك عقلاً كبيراً؟
قالت الجرادة: سيصبح عقلك كبيراً إذا أكلت كل ما في الغابة من أعشاب وأشجار.
عمل الحمار بنصيحة الجرادة، وانطلق في الغابة يأكل ما يصادفه فأصيب بالتخمة ومات.
سار الفيل في جنازة الحمار وهو يقول: الحمير لا تكتمل عقولها إلا بعد الموت.
أدركت أن صديقتي هي دمعـــتي
وعــرفت أن وسيلتي هي ريشتي
وعرفت أن الحب مجهول المكان
قــدرٌ يفاجئنا ، ويسترق الأمــان
يلهو بنا في لحظـــةٍ
ويقودنا نحو الهوان
أمـاه لا ، لا تسأليني عن حياتي
عن دموعيَ ، عن شؤونيَ ، عـن ضياعيَ
خلــفَ ذاتــي
أنا قد كبرت لأنني ذقت الشقاء
لكنني ما زلت حتى اليوم طفلة
ببراءتي ، وبحاجتي
للحب دومًا والعطاء
كان الحمار الصغير يتنزه ليلاً، فانقض عليه الضبع يريد أن يأكله فأشفق الفيل على الحمار، وسارع إلى إنقاذه وطرد الضبع.
قال الفيل للحمار: أنت صغير السن، ولذا سأرعاك حتى تصير حماراً كبير السن.
وبعد أمد قال الحمار للفيل: ها أنذا أصبحت كبير السن، ولم أعد بحاجة إلى رعاية أحد.
قال الفيل: هيا قدم إلي دليلاً على أنك أصبحت أيضاً كبير العقل.
فهجم الحمار فوراً على شجرة، وراح يرفسها حتى أوشك أن يحطم حوافره فضحك الفيل وقال:
ما فعلته ليس دليلاً على اكتمال العقل؟ قالت الضفدعة:
أن تتمكن من النهيق وأنت في الماء.
فقفز الحمار إلى ماء النهر، وعندما حاول النهيق امتلأ جوفه بالماء وأوشك أن يغرق.
والتقى الحمار بفأرة فقال لها متسائلاً: كيف أستطيع أن أصبح مكتمل العقل؟
قالت الفأرة: تزوج.
قال الحمار: لا أحد يوافق على الزواج من حمار.
قالت الفأرة: أنا موافقة على الزواج منك ولكن يجب أن تمتنع عن الطعام حتى تصبح نحيلاً مثلي وتتمن من الإقامة في بيتي.
صار الحمام أياماً ولكنه تخلى عن صيامه إذ أوشك الجوع أن يهلكه. قابل الحمار جرادة، فقال لها: كيف أستطيع أن أملك عقلاً كبيراً؟
قالت الجرادة: سيصبح عقلك كبيراً إذا أكلت كل ما في الغابة من أعشاب وأشجار.
عمل الحمار بنصيحة الجرادة، وانطلق في الغابة يأكل ما يصادفه فأصيب بالتخمة ومات.
سار الفيل في جنازة الحمار وهو يقول: الحمير لا تكتمل عقولها إلا بعد الموت.
أدركت أن صديقتي هي دمعـــتي
وعــرفت أن وسيلتي هي ريشتي
وعرفت أن الحب مجهول المكان
قــدرٌ يفاجئنا ، ويسترق الأمــان
يلهو بنا في لحظـــةٍ
ويقودنا نحو الهوان
أمـاه لا ، لا تسأليني عن حياتي
عن دموعيَ ، عن شؤونيَ ، عـن ضياعيَ
خلــفَ ذاتــي
أنا قد كبرت لأنني ذقت الشقاء
لكنني ما زلت حتى اليوم طفلة
ببراءتي ، وبحاجتي
للحب دومًا والعطاء