بعنوان: الأجمل
بقلم الكاتب: محمد قرانيا
قصص قصير جداً
في الربيعِ، والشمسُ مشرقة
حطّ عصفورٌ دوريٌّ على سور المدرسة
سمعَ المعلمةَ
تسألُ الأطفالَ
عن أجملِ امرأةٍ في الوجودِ
لكنَّ العصفورَ طار.
وتنقَّلَ من مكانٍ لمكان.
يسألُ عن أجملِ امرأة
وحين عادَ
والشمسُ لا تزالُ دافئةً.
حكى للفراخِ الصغارِ.
عمّا رأى في النهار.
قال:
ذهبتُ إلى الرسّام.
قلتُ: يا فنَّانَ اللونِ الأجمل
أريدُ لوحةً
لأجملِ امرأةٍ في الوجود.
قال: اذهبْ إلى البستانيّ
***
قلت: يا فنّانَ الروضِ الأخضرِ.
أريدُ وردةً ناضرةً
لامرأةٍ رائعةٍ
قال: اذهبْ إلى بائعِ الوردِ.
***
يا بائعَ الورد:
أريدُ وردةً صافيةً مثل عينيها
قال: اذهب إلى بائع الزنابقِ.
***
يا بائع الزنبقِ:
هل مَسَحَتْ على رأسِكَ أصابعُ الحنان؟
وهل ربتتْ على كتفك يدٌ حانية؟
أريدُ زنبقاً كأصابعها.
قال: اذهبُ إلى بائع الحرير..
***
يا بائعَ الحريرِ:
هل شاهدَتْ أزهارَ الياسَمين؟
أريدُ ثوباً لأجملِ امرأةٍ.
قال: اذهبْ إلى ذلك البيتِ القريبِ.
***
في البيت القريبِ المجاور.
وجدتُ اللوحةَ الجميلة.
رأيتُ امرأةً تعمل بمهارةِ.
تمسحُ زجاج النافذة.
تسقي أصيصَ الزهرِ.
تقتربُ من طفلٍ صغير.
تُسرّحُ شعرَه.
تعطيه قطعةَ حلوى..
***
الطفلُ الصغيرُ يحملُ حقيبتَهُ المدرسية.
وعلى ثغرهِ ابتسامة
يُقَبّلُ يدَ المرأةِ.
وقبلَ أن ينطلقَ
يقولُ: "شكراً يا ماما"
بقلم الكاتب: محمد قرانيا
قصص قصير جداً
في الربيعِ، والشمسُ مشرقة
حطّ عصفورٌ دوريٌّ على سور المدرسة
سمعَ المعلمةَ
تسألُ الأطفالَ
عن أجملِ امرأةٍ في الوجودِ
لكنَّ العصفورَ طار.
وتنقَّلَ من مكانٍ لمكان.
يسألُ عن أجملِ امرأة
وحين عادَ
والشمسُ لا تزالُ دافئةً.
حكى للفراخِ الصغارِ.
عمّا رأى في النهار.
قال:
ذهبتُ إلى الرسّام.
قلتُ: يا فنَّانَ اللونِ الأجمل
أريدُ لوحةً
لأجملِ امرأةٍ في الوجود.
قال: اذهبْ إلى البستانيّ
***
قلت: يا فنّانَ الروضِ الأخضرِ.
أريدُ وردةً ناضرةً
لامرأةٍ رائعةٍ
قال: اذهبْ إلى بائعِ الوردِ.
***
يا بائعَ الورد:
أريدُ وردةً صافيةً مثل عينيها
قال: اذهب إلى بائع الزنابقِ.
***
يا بائع الزنبقِ:
هل مَسَحَتْ على رأسِكَ أصابعُ الحنان؟
وهل ربتتْ على كتفك يدٌ حانية؟
أريدُ زنبقاً كأصابعها.
قال: اذهبُ إلى بائع الحرير..
***
يا بائعَ الحريرِ:
هل شاهدَتْ أزهارَ الياسَمين؟
أريدُ ثوباً لأجملِ امرأةٍ.
قال: اذهبْ إلى ذلك البيتِ القريبِ.
***
في البيت القريبِ المجاور.
وجدتُ اللوحةَ الجميلة.
رأيتُ امرأةً تعمل بمهارةِ.
تمسحُ زجاج النافذة.
تسقي أصيصَ الزهرِ.
تقتربُ من طفلٍ صغير.
تُسرّحُ شعرَه.
تعطيه قطعةَ حلوى..
***
الطفلُ الصغيرُ يحملُ حقيبتَهُ المدرسية.
وعلى ثغرهِ ابتسامة
يُقَبّلُ يدَ المرأةِ.
وقبلَ أن ينطلقَ
يقولُ: "شكراً يا ماما"