مين فينا مفكرش في اللي بيعمله كل يوم قبل ما ينام
مين فينا مخافش من الموت واحنا علي معصية كل يوم
مين فينا مزعلش علي نفسه وعلي اللي وصل ليه
مين فينا مندمش كل يوم مرة علي حاجة وحشة عملها
مين فينا بص ولقي نفسة كل تفكيره في الدنيا
وبس ونسي ان فيه اخرة
وان الدنيا فترة وتعدي والاخرة مستمرة
مين فينا حارب واستمات في المحاربة عشان حاجة تفاهة في الدنيا
ومقدرش يحارب نفسه انه يصلي بس الصلاة في وقتها
طب مين فينا تاب فعلا بس بعد كام يوم رجع تاني
مين بدا يصلي ورجع تاني وبطل صلاة
احنـا هنــا مش حنفكـــر نتـــوب ازاي وبس
لا احنـــا هنـــأ حنتـــوب ونساعد نفسنا الاستمرار فيها
من هو الذي يمنعك من التوبة؟ إن باب التوبة هو مفتوح أمامك،
إن باب رضا الله، وباب الطمأنينة التي تفقدها في قلبك، مفتوح
بحمد الله غير مغلق، فماذا تنتظر إذن؟! إن هذا القلق الذي
يصيبك، وإن هذا الهم والحزن الذي يخيفك سببه واضح، وم
صدره لا خفاء فيه، إن أردت النجاة وإن أردت الطمأنينة وإن أردت
الحياة الطاهرة النقية، العفيفة، النظيفة، فتب إلى ربك،
تب إلى ربك الكريم الذي لازال يسترك وأنت تتمادى في معصيته
، ولازال يحفظك وأنت تستمر في مخالفته، تأمل حالك مع الله
كم من نعمة وهبها إياك؟ وكم من خير منحه لك؟ وكم من مرة
تتوب وتنكث توبتك وترجع عنها؟ ومع هذا فهو يحلم عنك ولا يعاج
لك بالعقوبة التي ربما قد تقصم ظهرك وليس هذا فحسب، بل
هو ينعم عليك، ويسترك ولا يفضحك، ولو شاء لأعمى بصرك،
ولو شاء لأقعدك مشلولاً معاقاً بل لو شاء لخطف روحك، وأن مت
مكن في معصيته، غافل عن ذكره، فكيف تأمن على نفسك –
يا أخي – أن يعاجلك الموت؟! فتزهق روحك وأنت على ذنب
ترتكبه، ومعصية تنفرد بها، متخفياً من الناس .. ولكنك تحت نظر
الله، أنت تحت سمعه وبصره وأنت تحت قهره وقدرته ....
فتأمل حالك لو أنك مت – والعياذ بالله – على هذه الحالة . أما
الصلاة .. فمضيعها ومفرط فيها ... وأما طاعة الله فبعيد عنها
وأما غضب الله فمتعرض له ... غافل عن قوته وبطشه .. إذن
فلتتدارك نفسك قبل فوات الأوان وقبل ضياع الفرصة،
التوبة: من تاب يتوب أي رجع. وهي الرجوع من معصية الله إلى طاعته.
ويشترط لها خمسة شروط:
الشرط الأول:
الإخلاص:
والإخلاص شرط في كل عبادة، والتوبة من العبادات، قال الله تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ)(البينة: الآية5)
فمن تاب مراءاة للناس، أو تاب خوفاً من سلطان لا تعظيماً لله عزّ وجل فإن توبته غير مقبولة.
الشرط الثاني:
الندم على ما حصل:
وهو انكسار الإنسان وخجله أمام الله عزّ وجل أن فعل ما نهي عنه، أو ترك ما أوجب عليه.
الشرط الثالث:
الإقلاع عن المعصية التي تاب منها
الشرط الرابع:
العزم على أن لا يعود:
فلابد من هذا، فإن تاب من هذا الذنب لكن من نيته أن يعود إليه متى سنحت له الفرصة فليس بتائب، ولكن لو عزم أن لايعود ثم سوّلت له نفسه فعاد فالتوبة الأولى لا تنتقض، لكن يجب أن يجدد توبة للفعل الثاني.
الشرط الخامس:
أن تكون التوبة وقت قبول التوبة:
فإن كانت في وقت لا تقبل فيه لم تنفعه، وذلك نوعان: نوع خاص، ونوع عام.
النوع الخاص: إذا حضر الإنسان أجله فإن التوبة لا تنفع
،لقول الله تعالى: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً)(النساء: الآية18)
وأما العام: فهو طلوع الشمس من مغربها، فإن الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغرب، فإذا طلعت من المغرب آمن الناس كلهم، ولكن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : "لاً تَنْقَطِعُ الهِجْرَةُ حَتَّى تَنْقَطِعَ التَّوبَةُ، وَلا تَنْقَطعُ التَّوبَةُ حَتَّى تَخْرُجَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا" أخرجه أبو داود وأحمد
مـــــاذا بعــــد التوبـــــة ؟؟
1.احمد الله على أن وفقك الله للتوبة ، وأكثر من الدعاء أن يثبتك الله تعالى عليها .
2.عليك بالصدق والإخلاص في التوبة .. واتهم توبتك بالخلل والتقصير ولا تغتر بها .
3.ابدأ بتغيير سلوكك مع أهلك منذ أول لحظة من الهداية ، ليعرف الناس أثر الاستقامة عليك.
كن صاحب بداية جادة ، وذا همة عالية .. غير حياتك، وارفع همتك،
اعلم أن ذنوبك العظيمة ليست مانعاً من أن تكون رجلاً عظيماً بعد الهداية ..
ماذا كان عمر قبل الهداية وماذا أصبح بعدها .
4.قد يسخر بعض الناس منك (أقارب، زملاء المدرسة، أصدقاء في الحي) فاثبت ولا تلتفت إليهم .
5.قد تجد صعوبة في بداية ترك الذنوب ، ولكن (ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) .
6.ابتعد عن رفقاء السوء، واهجر مجالسهم، وامسح أرقامهم ، وأزل كل ما يذكرك بهم.
8.هل أدعوهم؟ لا تدعُهم، بكن لا تدَعْهم .. كيف؟ .. ولا تدعُ رفاقك السابقين
إلا بعد وقت من الاستقامة والثبات ,وأن يكون معك من تثق به من الصالحين عندما تذهب إليهم .
9.املأ فراغك بالأمور الجادة (حلقة تحفيظ ـ برامج تربوية ـ طلب العلم ) ..
أو المباحات (لعب ـ تمارين ـ سباحة ـ عمل وظيفي) .
10.من المهم جداً ، الانضمام إلى صحبة صالحة مناسبة لك ، تعينك وتثبتك .
اعلم أن مجتمع الصالحين ليس (معصوماً) بل فيهم (الناقص ، والجيد والردئ والطيب) ..
والعبرة بالمنهج والدين ، لا بالأشخاص .
11.ارتبط بشيخ أو داعية أو مدرس يكون مستشارك في قضاياك ومشاكلك التي قد ترد عليك بعد التوبة .
12.عليك بالأناة وضبط النفس ، وإياك والحماس الزائد، أو الاستعجال في الحكم على الآخرين,
مثال : (فلان كافر ـ مبتدع ـ مدمن أو غير ذلك من الألقاب) إلا بعد التثبت واستشارة أهل العلم والخبرة
في هذه القضايا .. وعليك أيضاً التأني في إنكار المنكرات ومراعاة الضوابط الشرعية في الإنكار.
13.إياك والعجب والغرور , أو المن على الله في ذلك قال تعالى : (كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا) ..
واحذر من السخرية , أو احتقار العصاة , بل احمد الله على أن عافاك مما ابتلاهم به، وأشفق عليهم ,
وارحمهم , وادعهم، وتمن لهم الهداية .
14.هل ينسى التائب ذنبه، أو يذكره دائماً ؟
بحسب الحال ولكل نفس ما يصلحها ، وكلّ أعلم بنفسه ، ففي بعض الأوقات قد يفيد تذكر الذنب
لينكسر القلب بين يدي الله إذا رأى العبد من نفسه عجبا أو كبرا.. فإذا تذكر ذنبه ذل لله .
أما من يعلم من نفسه أنها إذا تذكرت الذنب هاجت للعودة إليه فلينس ذنبه ولا يفكر فيه..
حتى لا تهيج في قلبه دوافع الذنب .. أو يتذكر حلاوة مواقعته