لاخوة الاربعة ........... قصة واقعية
هذه قصة واقعية وأبطالها بيننا الان تحكى عن أربع أخوات ، كلا منهما له قصة مختلفة عن الاخر ، الغريب والذى دفعنى لكتابتها أنهم جميعا يستحقون لان يحصلوا على لقب البطل فمن وجهة نظرى الشخصية انهم ليسوا أبطال معركة بل أبطال حرب الدنيا ، فكل منهما حارب الحياة بطريقة مختلفة عن الاخر فكلا حارب الحياة بشخصيته هو ، وفى نهاية القصة سأطرح عليكم سؤال أعرف أجابته مسبقا ، بل ذكرت اجابته بالفعل فلكل شخص وجهة نظر مختلفة عن الاخر لذا ستختلف الاراء فيما من فيهم تستحق قصته لان يكون بطل فى حرب الحياة وبكفاحه فيها .
القصة الاولى للاخ الكبير
قصته عجيبة جدا بدأت قبل أن يولد ، فكانت أمه تزوجت رغما عنها من أبيه الذى يكبرها بستة عشر عاما من بلد ريفية وهى من المدينة ، بطبيعة الحال كان هناك اختلاف بكل من الشخصية نظرا للاختلاف بين المدينة والريف كما كان الاختلاف بينهما لفرق السن الكبير الذى كان بينهما لذا دبت المشاكل سريعا وتفاقمت الى ان وصلت بنهاية الامر الى الطلاق لاستحالة أستمرار هذه الزيجة فكلا منهما فى وادى بعيدا عن الاخر تماما ، وقد كان ذهبت الزوجة الى بيت أبيها مطلقة الى ان أكتشفت انها حامل فى الاخ الاول من الاخوة الاربعة ، رغم هذا لم تتراجع عن موقفها بالرجوع الى ابيه الذى ود ان يرجعها لعصمته بسبب الطفل الا انها تعبت ولا يكن فيها من قوة لاستمرار هذه الزيجة مرة أخرى فكانت الفجوة فيما بينهما شاسعة جدا ، لذا لم ترجع له وأنجبت الطفل وهى مطلقة ووحيدة ........ وبعد عدة سنوات تزوجت مرة اخرى نظرا لصغر سنها ، وبدأت مأساة هذا الطفل من يوم الزواج ، يطرق على الاذهان الان ان سبب المأساة هو زوج الام لكن الغريب ليس كان هو بل مأساة هذا الطفل من يوم ولادته الى وقتنا هذا هى أبيه لا أحدا سواه .......... فكان زوج الام أب فعلى لهذا الطفل لكن أبيه جن جنونه رغم انه تزوج على الفور بعد طلاقه من أمه لكن وجهة نظره كانت لا أحد يربى أبنه غيره فهو لا يقبل غير ذلك ، فأنحرم الطفل من أمه بسبب عناد الاب فى أخذه الى الريف ليكون معه ويا ليت حافظ عليه أو حتى أحبه فأخذه وهو فى السادسة من عمره بعد طول خلافات ومشاجرات أستمرت سنتين من زواج الام ، الى ان أنتصر بالنهاية حيث انه صعد الخلاف على مستوى كبار العائلة الذين حكموا معه ضدها ، فكان حال الطفل عند أبيه كحال الخادم لزوجته واخوته من أبيه وليس كفرد من العائلة ، أساء معاملته كثيرا وكان يعمل فى ارض أبيه أجيرا مع دراسته التى كان يصمم عليها معتقدا انها هى ملاذه والطريق الوحيد الذى يخلصه من جحيم أبيه ، الى يوم أشتدت فيه الاساءة له من ابيه فهرب الولد الى الطريق العام ليرمى نفسه تحت القطار منتحرا ليتخلص من حياته ، لانه مظلوما وقف الله معه وارسل له من ينقذه من الموت كافرا ، كانت هذه الواقعة وهو فى المرحلة الثانوية لكن رب ضارة نافعة حيث بهذه الواقعة قامت الدنيا على الاب والكل علم بما كان يفعله مع هذا الولد والذين حكموا له بالماضى لان يأخذ هذا الطفل من أمه هم أنفسهم حكموا برجوع هذا الولد الى أمه مرة ثانية
لعلمهم بان زوج الام كان رجلا فاضل وطيب القلب وسيحسن معاملته ولا يسىء له ، لكن المشكلة كانت فى هذا الابن بالفعل فالى وقتنا هذا وبعد وفاة زوج أمه مازال يلوم أمه وزوج أمه على ما هو فيه وعلى تعبه بالحياة فكان يصرخ لامه قائلا انتى السبب فى كرهى لابى فلم تستحملين العيشة معه لخاطرى بل فضلتى الطلاق ولم تفكرين فى مصلحتى وكان يكره زوج الام الطيب لمجرد انه تزوج أمه فهو فى نظره انه خطفها منه ، رغم ان هذا الرجل صرف على تعليمه الجامعى ووقف بجانبه الى ان أسس له بيت الزوجية بل وزوجه أبنة أخيه وقف معه للنهاية وهذا ما يحسب لهذا الرجل لكن عند الله وليس عند العباد ، دام زواجه عشرون عاما الى الان ولم ينجب أطفالا بسبب زوجته حيث انها عاقر ورفض ان يطلقها او ان يتزوج عليها ، قائلا كان من الممكن ان أكون انا الذى لا ينجب وقتها سأحزن حزن شديد ان تركتنى لهذا السبب ورضا بما قسمه الله له لكن تأتى دائما الرياح بما لا تشتهى السفن ، فتم تصفية الشركات مما ادى الى تسريح المهندسين ليجد نفسه بدون عمل مما أدى الى حزنه وسبب هذا الحزن الى نزيف بالمخ وشلل نصفى الان هو بالخمسين من عمره معاق جسديا ولكنه يعمل بوظيفة كتابية تعينه على الحياة ولانه هو وزوجته فقط فتكفيه هذه الوظيفة ومازال راضيا بما قسم الله له
لعلمهم بان زوج الام كان رجلا فاضل وطيب القلب وسيحسن معاملته ولا يسىء له ، لكن المشكلة كانت فى هذا الابن بالفعل فالى وقتنا هذا وبعد وفاة زوج أمه مازال يلوم أمه وزوج أمه على ما هو فيه وعلى تعبه بالحياة فكان يصرخ لامه قائلا انتى السبب فى كرهى لابى فلم تستحملين العيشة معه لخاطرى بل فضلتى الطلاق ولم تفكرين فى مصلحتى وكان يكره زوج الام الطيب لمجرد انه تزوج أمه فهو فى نظره انه خطفها منه ، رغم ان هذا الرجل صرف على تعليمه الجامعى ووقف بجانبه الى ان أسس له بيت الزوجية بل وزوجه أبنة أخيه وقف معه للنهاية وهذا ما يحسب لهذا الرجل لكن عند الله وليس عند العباد ، دام زواجه عشرون عاما الى الان ولم ينجب أطفالا بسبب زوجته حيث انها عاقر ورفض ان يطلقها او ان يتزوج عليها ، قائلا كان من الممكن ان أكون انا الذى لا ينجب وقتها سأحزن حزن شديد ان تركتنى لهذا السبب ورضا بما قسمه الله له لكن تأتى دائما الرياح بما لا تشتهى السفن ، فتم تصفية الشركات مما ادى الى تسريح المهندسين ليجد نفسه بدون عمل مما أدى الى حزنه وسبب هذا الحزن الى نزيف بالمخ وشلل نصفى الان هو بالخمسين من عمره معاق جسديا ولكنه يعمل بوظيفة كتابية تعينه على الحياة ولانه هو وزوجته فقط فتكفيه هذه الوظيفة ومازال راضيا بما قسم الله له
القصة الثانية
أخته من أمه وهى الابنة الكبرى لباقى أخوته ، لها طبيعة خاصة فهى طموحة جدا – أنانية لا تفكر الا فى مصلحتها الشخصية فقط بطبيعة حال الطفل الاول الذى يستحوذ على كل شىء لانه البكرى وله الحق فى كل شىء اولا قبل أخوته ، بقيت على هذا المنوال التدليل والاخذ فقط لا تعطى ابدا الى ان تزوجت بعد المرحلة الثانوية رجلا يكبرها بثمانية اعوام ، وانجبت منه طفلة بعامهم الاول ، ونظرا لطموحها الشديد لم ترضى بشقة الزوجية التى كانت بمنطقة ريفية مما أدى الى اضطرار الزوج الى السفر ليرتقى بالمعيشة ويرضيها ، سافر لمدة عام وحده وهى عند ابيها هى وطفلتها الى ان يرسل لها لان تأتى بالبلد العربى الذى يعمل فيها ، ممأستها كانت تتلخص فى حب الزوج الشديد للاولاد والصبيان على وجه أخص فهو من بلد ريفى يفضلون الولد عن البنت ، ارسل لها بالفعل فى السنة الثانية لان تأتى اليه ، فكانت المسابقة بدأت بالفعل عند سفرها له فى الانجاب لتنجب الولد لكن ربنا لا يعاند ، فى كل مرة كانت تنجب بنتا ، الى ان وصلوا الى اربعة بنات ، ساءت حالتها النفسية الى ان قرر الزوج ان يعوضها فأقترح عليها ان تكمل تعليمها بالفعل وافقت على هذا الاقتراح نظرا لطموحها الشديد فى الارتقاء فكانت تذاكر الثانوية العامة منازل وهى أم لاربعة بنات ونجحت بتفوق الى ان رجعت الى ابيها لتدخل الجامعة ، حيث انها دخلت كلية علمية صعبة جدا ، ووافق الزوج على رحيل زوجته عنه لتكمل تعليمها لتشبع طموحها الزائد عن الحد ، لم تمر أقامتها بسلام عند أبيها لان حملها كان كبيرا جدا على والديها وعلى اختها الصغيرة وهى بأربعة بنات الكل يتعلم هى بالجامعة وبناتها بالابتدائية ومنهم بالحضانة ، الى أخذت الشهادة الجامعية فقرر الزوج الرجوع الى مصر ليكتفى بثمانية اعوام من الغربة ، كان قد كون بيت جديد لها بمنطقة راقية واخذ زوجته وبناته من عند ابيها ليستكملوا حياتهم الجديدة الى ان راوده حلمه مرة اخرى فى ان ينجب الولد ، وبالفعل أنجبت له بنتان توأم فأصبح لديهم ست بنات أكبرهم بالثانوية واصغرهم توأم يرضعون مرض الزوج من كثرة حمله ، مما أدى الى وفاته فى الخمسين من عمره وأستلمت هى العبء من بعده لتربى ست بنات وحدها حيث ان والدها وامها توفوا قبل وفاة الزوج فهى الان وحيدة فى تربية هؤلاء البنات الستة ، الله يعينها .
القصة الثالثة
الابنة الوسطى فلها طبيعة خاصة نظرا لانها الثانية اى بين اخوتيها الكبرى والصغرى وبطبيعة حال الطفل الثانى الذى يكون وسطا فى كل شىء اى كانت صديقة للكبرى وتتفاهم مع الصغرى ، لكن لا نغفل معاناتها هى واختها الصغرى من التفرقة بينهم وبين الابنة الكبرى المدللة التى كانت حبيبة ابيها وصديقة امها ، فشابوا على عقدة التفرقة هما الاثنين وعانوا منها سنين طويلة ولم يتنفسوا الصعداء الا عند زواج اختهم الكبيرة بالفعل ، فهذه الابنة الوسطى كملت تعليمها الى ان وصلت للتعليم الفوق متوسط ، فتقدم لها أخ زوج أختها للزواج والذى كان وراء ذلك هى أختها الكبرى لكى تضمن لنفسها حياة سعيدة ، فهذا المتقدم هو وأخيه ببيت واحد بالريف فكانت الابنة الكبرى تعتقد انها ستبقى بهذا البيت طويلا فكان لابد انها تحضر من لا يزعجها فأختارت أختها لتكون سلفتها
غير مكترثة بمصلحة أختها ، فكان تعليمه متوسط ، فرفضت الابنة الوسطى كثيرا لعدم التكافىء فى المستوى التعليمى ولانها كانت تود لنفسها بزوج أفضل منه لكن بضغط من الابنة الكبرى وحب والديها لها تم الزواج
وكانت مأساة هذه الابنة ، فهو شخصية عنيدة ، بها غل وحقد شديد ، وانانى بل ايضا عدائى ، والغريب انه خدوم لكن لمن يعطيه حق فوق حقه فمن يبجله وينافقه يعطيه عينيه ومن يواجه الويل له ، أنجبت منه ولدا وبنت ، وقنعت بالحال معه ، فهى تستحمل ما لا تستحمله الابنة الكبرى ، فهى التى تعيش حتى الان فى هذه البلد الريفية التى هربت منها اختها ، ونزل مستواها فى كل شىء بسبب هذا الزوج ، وترضيه بشتى الطرق ، فهى عرفت شخصيته التى تحتاج الى النفخ باستمرار فلابد لها ان تزفه دوما بكلمات لا يستحقها اى تعطيه حجم غير حجمه ليرضى عنه ، فيحس انه ملك ويزهو بنفسه ، شخصية عجيبة حقا يحب من يضحك عليه دائما بكلام كذب ليعوض نقصه ، كما انه أبن أمه أى الله يكون فى عون هذه الابنة لانها تعاشر مثل هذا الرجل الذى كان نصيبها من الدنيا .
غير مكترثة بمصلحة أختها ، فكان تعليمه متوسط ، فرفضت الابنة الوسطى كثيرا لعدم التكافىء فى المستوى التعليمى ولانها كانت تود لنفسها بزوج أفضل منه لكن بضغط من الابنة الكبرى وحب والديها لها تم الزواج
وكانت مأساة هذه الابنة ، فهو شخصية عنيدة ، بها غل وحقد شديد ، وانانى بل ايضا عدائى ، والغريب انه خدوم لكن لمن يعطيه حق فوق حقه فمن يبجله وينافقه يعطيه عينيه ومن يواجه الويل له ، أنجبت منه ولدا وبنت ، وقنعت بالحال معه ، فهى تستحمل ما لا تستحمله الابنة الكبرى ، فهى التى تعيش حتى الان فى هذه البلد الريفية التى هربت منها اختها ، ونزل مستواها فى كل شىء بسبب هذا الزوج ، وترضيه بشتى الطرق ، فهى عرفت شخصيته التى تحتاج الى النفخ باستمرار فلابد لها ان تزفه دوما بكلمات لا يستحقها اى تعطيه حجم غير حجمه ليرضى عنه ، فيحس انه ملك ويزهو بنفسه ، شخصية عجيبة حقا يحب من يضحك عليه دائما بكلام كذب ليعوض نقصه ، كما انه أبن أمه أى الله يكون فى عون هذه الابنة لانها تعاشر مثل هذا الرجل الذى كان نصيبها من الدنيا .
القصة الرابعة
الابنة الصغرى التى عانت مع اختها من التفرقة بين الابناء ، كانت هذه سبب مأستها الاولى ، فهى ذات شخصية وطبيعة مختلفة فلم تأخذ هذه التفرقة كما اخذتها اختها التى تكايفت مع الوضع ، وهذا لانها الصغرى فطبيعة الطفل الصغير ان يكون حساسا ، انطوائى لانه لم يجد صداقة من أخوته ، فالابنة الوسطى كانت تتفاهم معها لكنها كانت تتودد للابنة الكبرى بطبيعة حال الاطفال والمراهقين ايضا الذين يودون لان يكبروا بسرعة بالتالى كانت صداقتها للكبيرة لتكبر معها ، مهملة الصغيرة لكى لا تصغر معها ، فأصبحت الابنة الصغرى فى عزلة ووحدة فشابت على العزلة عن العالم الخارجى فاصبحت غير أجتماعية ولا تعرف صديق سوى أبيها وأمها
ظلت على هذه الشخصية الى المرحلة الثانوية ، وبدات المأساة الثانية والكبرى لها ، حيث تقدم لها ابن عم والدتها للزواج منها ، فكان هذا الرجل يكبرها باربعة عشر عاما ، مما جعلها ترفض بشدة هذه الزيجة لكن هيهات ، فالكل يعتقد انها لا تفهم مصلحتها لانها الصغرى ولانها انطوائية وغير اجتماعية فليس لها اى خبرة بالناس وكيف تحسن الاختيار وهى لا تخرج من صومعتها الا للمدرسة فقط ، فهم قرروا لها بل وأصدروا الحكم عليها ، بطبيعة الحال كانت شخصية ضعيفة نظرا لانها لم تجد من يقف بجانبها فليس لها اصدقاء من داخل المنزل سوى ابيها وامها وهم موافقون عليه ، فأنتحرت لتتخلص من هذا الزوج لكن الله لا يعاند ، فهذا نصيب ولا مفر من القدر عندما ينفذ ، العجيب ان هذا المتقدم زاد تصميما على هذه البنت المسكينة لانها رافضته بشدة ، وأهلها عند تصميمه وافقوا هم ايضا لاعتقادهم انه شاريها حتى بعد معرفته بانها انتحرت لكى لا ترتبط بها ، فقد كان وتم الزواج رغما عنها ، وهى وافقت على مضض ، فكانت مأستها الثالثة حيث عانت الكثير من هذا الزوج الذى كان مهزوزا ، عصبيا ، غير سوى ، كاذب ، بخيل فى بعض من الاوقات عندما ترضيه فقط كان يصرف عليها ، اخيرا كان يعشق الضرب ليحس برجولته ، الغريب انه كان يصمم على الزواج انتقاما منها وليس حبا لها ، فقررت الطلاق بعد الزواج بشهرين لضربه لها المستمر ولم يعدى عليهم سوى شهرين فقط ، بالفعل غضبت عند اهلها على ان تتطلق ، لكن القدر لما يعيند ، اكتشفت حملها فكان لابد لان ترجع بسبب هذا الحمل ، للمرة الثانية أرغمت على الرجوع لهذا الزوج المشمئز على مضض ، كان يمارس عليها أساليب غريبة كما يمارسونها فى المعتقلات ، فكان يعملها غسيل مخ اى لا لا تعرف هل هى على صواب ام خطأ ، فالذى يقوله لها اليوم ينفيه غدا
أستمر معها بهذا الاسلوب ليسيطر عليها شهورا الى ان وصلت المسكينة الى مرحلة الهذيان بالفعل فكانت لا تعرف ايهما حقيقى وايهما كان خيالا ، فاصبحت تشك فى كل شىء مما عجزها عشر سنين فوق عمرها لتصبح شخصية مهزوزة مثله بل وليكسر أنفها وينتقم منها بالفعل ، انجبت طفلة والاطفال كالنبات لا يعيش فى جو كله ضغائن ، بل يموت ، فتوفت هذه الطفلة البريئة حيث انها كانت ضعيفة صحيا مثل امها ، فكيف تكون معافية وامها لا تأكل من كثرة الخناق والحزن على حالها والى ما وصلت له ، بعد ما عرفت الابنة الامومة أخذها الله منها ، فصممت على الطلاق لعدم وجود سبب اخر يجعلها تستمر بهذه الزيجة ، لكنه رفض ، أتخنقت فأنتحرت للمرة الثانية لتعبها الشديد معه ، ربما لانها كانت مظلومة فكان الله ينجيها من الموت كافرة ، لكن والديها علموا اخيرا انها لم تستطيع ان تكمل ما كتبوه عليها ، لذا رفعوا قضية طلاق ورفع قضية طاعة والذى نجاها بالفعل من هذا الزوج بخله وطمعه وحبه للمال ، فلكى تحصل على حريتها تنازلت عن جميع حقوقها فى نظير الحصول على الطلاق منه ، وقد كان وتم الطلاق وتنفست الصعداء ، اردوا اهلها ان يعوضوها عن العذاب الذى كانوا فيه السبب ، فشجعوها ان تكمل تعليمها مثل اختها الكبرى وبالفعل اخذت الشهادة الثانوية منازل ثم حصلت على الشهادة العليا ، سبع سنين تعليم عانت فيه كثيرا ، وهى رافضة للزواج مرة اخرى لمرورها بالجحيم فى الزواج السابق فأصبحت معقدة ، ضيعت أحلى سنين عمرها وهى تعزف عن الزواج لما شاهدته منه ، وكان القدر يصمم على ان يحطمها غير مكتفيا بما حصل لها ، فمرض الاب واصبح قعيد الفراش فتولت المسئولية لان ترعى ابيها وامها حيث اخوتها متزوجون ومنشغلون بحياتهم الخاصة ، فتعلمت القيادة لتخرج والديها من حبستهم الى العالم الخارجى ، سعدوا بذلك لمدة سنتين وهى تخرجهم فى كل مكان الى ان حدث المحظور وعملت حادثة راح فيه الاب والام معا فى لحظة واحدة ، وكانت مأساتها الرابعة ، فأصبحت تعانى الان من الاحساس بالذنب لموت والديها ومن الوحدة القابعة فيها الان .............. وكان هذا نصيبها من الدنيا .
نهاية القصة الواقعية ( الاخوة الاربعة ) ترى من فيهم يستحق لان يكون بطل لحرب الحياة ؟ من فيهم كان مظلوما بهذه الحياة ؟ من كان فيهما يستحق البطولة لقصته ؟سأبدأ انا بالاجابة على هذه الاسئلة المنصبة فى سؤال واحد من البطل فيهم ؟ جميعهم أبطال لان جميعهم كانوا مظلوما لذا يستحقون البطولة ، وكفى معاناتهم بتلك الحياة .
ظلت على هذه الشخصية الى المرحلة الثانوية ، وبدات المأساة الثانية والكبرى لها ، حيث تقدم لها ابن عم والدتها للزواج منها ، فكان هذا الرجل يكبرها باربعة عشر عاما ، مما جعلها ترفض بشدة هذه الزيجة لكن هيهات ، فالكل يعتقد انها لا تفهم مصلحتها لانها الصغرى ولانها انطوائية وغير اجتماعية فليس لها اى خبرة بالناس وكيف تحسن الاختيار وهى لا تخرج من صومعتها الا للمدرسة فقط ، فهم قرروا لها بل وأصدروا الحكم عليها ، بطبيعة الحال كانت شخصية ضعيفة نظرا لانها لم تجد من يقف بجانبها فليس لها اصدقاء من داخل المنزل سوى ابيها وامها وهم موافقون عليه ، فأنتحرت لتتخلص من هذا الزوج لكن الله لا يعاند ، فهذا نصيب ولا مفر من القدر عندما ينفذ ، العجيب ان هذا المتقدم زاد تصميما على هذه البنت المسكينة لانها رافضته بشدة ، وأهلها عند تصميمه وافقوا هم ايضا لاعتقادهم انه شاريها حتى بعد معرفته بانها انتحرت لكى لا ترتبط بها ، فقد كان وتم الزواج رغما عنها ، وهى وافقت على مضض ، فكانت مأستها الثالثة حيث عانت الكثير من هذا الزوج الذى كان مهزوزا ، عصبيا ، غير سوى ، كاذب ، بخيل فى بعض من الاوقات عندما ترضيه فقط كان يصرف عليها ، اخيرا كان يعشق الضرب ليحس برجولته ، الغريب انه كان يصمم على الزواج انتقاما منها وليس حبا لها ، فقررت الطلاق بعد الزواج بشهرين لضربه لها المستمر ولم يعدى عليهم سوى شهرين فقط ، بالفعل غضبت عند اهلها على ان تتطلق ، لكن القدر لما يعيند ، اكتشفت حملها فكان لابد لان ترجع بسبب هذا الحمل ، للمرة الثانية أرغمت على الرجوع لهذا الزوج المشمئز على مضض ، كان يمارس عليها أساليب غريبة كما يمارسونها فى المعتقلات ، فكان يعملها غسيل مخ اى لا لا تعرف هل هى على صواب ام خطأ ، فالذى يقوله لها اليوم ينفيه غدا
أستمر معها بهذا الاسلوب ليسيطر عليها شهورا الى ان وصلت المسكينة الى مرحلة الهذيان بالفعل فكانت لا تعرف ايهما حقيقى وايهما كان خيالا ، فاصبحت تشك فى كل شىء مما عجزها عشر سنين فوق عمرها لتصبح شخصية مهزوزة مثله بل وليكسر أنفها وينتقم منها بالفعل ، انجبت طفلة والاطفال كالنبات لا يعيش فى جو كله ضغائن ، بل يموت ، فتوفت هذه الطفلة البريئة حيث انها كانت ضعيفة صحيا مثل امها ، فكيف تكون معافية وامها لا تأكل من كثرة الخناق والحزن على حالها والى ما وصلت له ، بعد ما عرفت الابنة الامومة أخذها الله منها ، فصممت على الطلاق لعدم وجود سبب اخر يجعلها تستمر بهذه الزيجة ، لكنه رفض ، أتخنقت فأنتحرت للمرة الثانية لتعبها الشديد معه ، ربما لانها كانت مظلومة فكان الله ينجيها من الموت كافرة ، لكن والديها علموا اخيرا انها لم تستطيع ان تكمل ما كتبوه عليها ، لذا رفعوا قضية طلاق ورفع قضية طاعة والذى نجاها بالفعل من هذا الزوج بخله وطمعه وحبه للمال ، فلكى تحصل على حريتها تنازلت عن جميع حقوقها فى نظير الحصول على الطلاق منه ، وقد كان وتم الطلاق وتنفست الصعداء ، اردوا اهلها ان يعوضوها عن العذاب الذى كانوا فيه السبب ، فشجعوها ان تكمل تعليمها مثل اختها الكبرى وبالفعل اخذت الشهادة الثانوية منازل ثم حصلت على الشهادة العليا ، سبع سنين تعليم عانت فيه كثيرا ، وهى رافضة للزواج مرة اخرى لمرورها بالجحيم فى الزواج السابق فأصبحت معقدة ، ضيعت أحلى سنين عمرها وهى تعزف عن الزواج لما شاهدته منه ، وكان القدر يصمم على ان يحطمها غير مكتفيا بما حصل لها ، فمرض الاب واصبح قعيد الفراش فتولت المسئولية لان ترعى ابيها وامها حيث اخوتها متزوجون ومنشغلون بحياتهم الخاصة ، فتعلمت القيادة لتخرج والديها من حبستهم الى العالم الخارجى ، سعدوا بذلك لمدة سنتين وهى تخرجهم فى كل مكان الى ان حدث المحظور وعملت حادثة راح فيه الاب والام معا فى لحظة واحدة ، وكانت مأساتها الرابعة ، فأصبحت تعانى الان من الاحساس بالذنب لموت والديها ومن الوحدة القابعة فيها الان .............. وكان هذا نصيبها من الدنيا .
نهاية القصة الواقعية ( الاخوة الاربعة ) ترى من فيهم يستحق لان يكون بطل لحرب الحياة ؟ من فيهم كان مظلوما بهذه الحياة ؟ من كان فيهما يستحق البطولة لقصته ؟سأبدأ انا بالاجابة على هذه الاسئلة المنصبة فى سؤال واحد من البطل فيهم ؟ جميعهم أبطال لان جميعهم كانوا مظلوما لذا يستحقون البطولة ، وكفى معاناتهم بتلك الحياة .