ضوابط نقل الموضوعات الدينية ونشرها
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
حريٌ بنا أن نعلم ضوابط نقل الموضوعات والأخبار الدينية ونشرها
ليس فقط نقلها ونشرها بالمنتديات والإيميلات
إنما أيضا نشرها شفاهة بين الناس والحديث عنها
وإن المتأمل قليلا في أصول ديننا الحنيف سوف يجد الحرص كله والدقة عند جمع
القرآن ، فقد كان من الثوابت المتبعة هو عدم كتابة آية إلا إذا شهد عليها
رجلان
وأيضا المتأمل لعلم مصطلح الحديث وهو العلم المعني بضوابط تقييم الأحاديث
من حيث القوة والضعف وبجانب ذلك علم الجرح والتعديل الخاص برواة الأحاديث
النبوية الشريفة
إن المتأمل لكل ما سبق سوف يجد حرصا كبيرا على ضوابط علمية وأخلاقية من
خلالها يتم الوصول ليس فقط إلى أفضل النتائج إنما إلى النتائج الصحيحة
ومن ثم فكان لزاما على كل من يقم بنقل موضوعاً دينيا ونشره أن يكون ملتزما بضوابط محددة إن لم يكن حرصا على صحة ما ينقله ودقته
فعلى الأقل خوفا مما قد يتحمله من آثام
إن الكثيرين منا يقومون بنقل معلومات مغلوطة وينسبونها إلى الدين وليس لهم من حجة إلا رغبتهم في نشر الخير
ولكن النيات الحسنة لا تكفي
فعلى سبيل المثال: إن كنت غير مؤهل لأن تفسر القرآن فإن نيتك الحسنة في نشر الخير لن تعفيك من وزر كبير لو تصديت إلى تفسيره
ولقد روى الإمام البخاري في صحيحه أن الزبير بن العوام قد سأله أحد الصحابة:
(( إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان
وفلان ؟ قال : أما إني لم أفارقه ، ولكن سمعته يقول : من كذب علي فليتبوأ
مقعده من النار ))
فهذا صحابي جليل بل ومن العشرة المبشرين بالجنة ومع ذلك كان يخشى أن ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيُخطئ
فما بالنا اليوم ننقل ليس فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أيضا عن
الله تعالى دون أن نراعي أدنى قدر من الضوابط التي يجب أن نراعيها ونتحلى
بها
الأخوة والأخوات الكرام
إن الواجب علينا ـ وقبل أن نتحلى بالدقة ـ أن نتحلى بالحرص والخوف من الله تعالى
ولنا في سلوك عبد الله بن الزبير في ـ إحجامه عن الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ لعبرة
فلا ننقل إلا ما نتيقن من صحته
فلا ننقل ونقول قيل كذا أو قالوا كذا أو ما يشابه ذلك من عبارات مبهمة غير واضحة مثل : ثبت أو نُشر أو من المعروف
ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم:
((بئس مطية الرجل زعموا ))
رواه أبو داود
وليس الحرص هو أن ننقل موضوعا قد كُتب في نهايته أنه منقول من موقع كذا
أو عن الشيخ فلان
إنما أدنى درجات الحرص هي أن ننقل من مواقع ثقة وما أكثرها والحمد لله
مثل مواقع إسلام واي وصيد الفوائد وموقع الدكتور زغلول النجار الخاص بالإعجاز العلمي في القرآن
كما يجب أن نتحلى بقدر لا بأس به من المعلومات الدينية التي تجعلنا نستطيع فهم ما ننقل
كما أنه من ضوابط نقل الموضوعات الدينية ونشرها أن نكتب الآيات القرآنية
الشريفة بالرسم العثماني وبالتشكيل مع ذكر اسم السورة ورقم الآية
ولعل في هذا أقل ما يجب منا تجاه قرآننا العظيم والحرص عليه
حتى لو كانت الآية مكتوبة في الموضوع بدون تشكيل وبرسم غير الرسم العثماني فقم أنت بتصحيح ذلك
لا تكن مجرد ناقل لا تعي ما تنقل
انتقى البضاعة التي تعرضها ... فثوابها لك ووزرها عليك
فمن الأخطاء الشائعة كتابة ألف القطع ألف وصل ( ألف الوصل هو الألف بدون همزة وألف القطع هو الألف الذي فوقه همزة أو تحته
فمثلا : قالتِ الْأَعراب
تُكتب ألف الأعراب ألف قطع أي فوقها همزة
فلو كتبها أحدنا ألف وصل هكذا ( قالت الاعراب ) فإن نطقها يكون هكذا ( قالتِ لَعراب )
وقد يدعي البعض صعوبة ذلك ، ولقد جانبه الصواب في هذا الإدعاء
فالمواقع التي يمكن منها نسخ الآيات ـ بالرسم العثماني ومُشكّلة ـ كثيرة
بل وهناك برامج يمكن تحميلها على جهاز الكومبيوتر تمكننا من البحث في القرآن وإمكانية نسخ الآيات بالرسم العثماني والتشكيل
ومن هذه البرامج : مصحف النور للنشر المكتبي وبرنامج قالون
وأيضا يجب علينا عند نقل موضوعا دينيا ونشره أو حتى إدراج حديث شريف ضمن
أية موضوعات سواء دينية أو غير دينية أن نكتب مخرج الحديث حتى نعرف درجة
الحديث من حيث القوة والضعف
ولعل من المواقع التي يمكن لنا البحث فيها على الأحاديث ودرجتها موقع الدرر السنة ورابطه:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
أو المحدث .. وربطه
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe
الأخوة والأخوات الكرام
هذا كلام الله تعالى حريٌ بنا أن نحافظ عليه قدر استطاعتنا
هذا ديننا يجب علينا أن نراعي الدقة عند نقل معلومات منه
الخلاصة:
أولا: يجب علينا عند نقل الموضوعات الدينية أن ننقلها من مصادر موثوق فيها
ثانيا: يجب علينا كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني وبالتشكيل
ثالثا: يجب علينا كتابة تخريج الحديث ودرجته
أسأل الله تعالى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
..............................
الأخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله
حريٌ بنا أن نعلم ضوابط نقل الموضوعات والأخبار الدينية ونشرها
ليس فقط نقلها ونشرها بالمنتديات والإيميلات
إنما أيضا نشرها شفاهة بين الناس والحديث عنها
وإن المتأمل قليلا في أصول ديننا الحنيف سوف يجد الحرص كله والدقة عند جمع
القرآن ، فقد كان من الثوابت المتبعة هو عدم كتابة آية إلا إذا شهد عليها
رجلان
وأيضا المتأمل لعلم مصطلح الحديث وهو العلم المعني بضوابط تقييم الأحاديث
من حيث القوة والضعف وبجانب ذلك علم الجرح والتعديل الخاص برواة الأحاديث
النبوية الشريفة
إن المتأمل لكل ما سبق سوف يجد حرصا كبيرا على ضوابط علمية وأخلاقية من
خلالها يتم الوصول ليس فقط إلى أفضل النتائج إنما إلى النتائج الصحيحة
ومن ثم فكان لزاما على كل من يقم بنقل موضوعاً دينيا ونشره أن يكون ملتزما بضوابط محددة إن لم يكن حرصا على صحة ما ينقله ودقته
فعلى الأقل خوفا مما قد يتحمله من آثام
إن الكثيرين منا يقومون بنقل معلومات مغلوطة وينسبونها إلى الدين وليس لهم من حجة إلا رغبتهم في نشر الخير
ولكن النيات الحسنة لا تكفي
فعلى سبيل المثال: إن كنت غير مؤهل لأن تفسر القرآن فإن نيتك الحسنة في نشر الخير لن تعفيك من وزر كبير لو تصديت إلى تفسيره
ولقد روى الإمام البخاري في صحيحه أن الزبير بن العوام قد سأله أحد الصحابة:
(( إني لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث فلان
وفلان ؟ قال : أما إني لم أفارقه ، ولكن سمعته يقول : من كذب علي فليتبوأ
مقعده من النار ))
فهذا صحابي جليل بل ومن العشرة المبشرين بالجنة ومع ذلك كان يخشى أن ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلم فيُخطئ
فما بالنا اليوم ننقل ليس فقط عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما أيضا عن
الله تعالى دون أن نراعي أدنى قدر من الضوابط التي يجب أن نراعيها ونتحلى
بها
الأخوة والأخوات الكرام
إن الواجب علينا ـ وقبل أن نتحلى بالدقة ـ أن نتحلى بالحرص والخوف من الله تعالى
ولنا في سلوك عبد الله بن الزبير في ـ إحجامه عن الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ـ لعبرة
فلا ننقل إلا ما نتيقن من صحته
فلا ننقل ونقول قيل كذا أو قالوا كذا أو ما يشابه ذلك من عبارات مبهمة غير واضحة مثل : ثبت أو نُشر أو من المعروف
ففي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم:
((بئس مطية الرجل زعموا ))
رواه أبو داود
وليس الحرص هو أن ننقل موضوعا قد كُتب في نهايته أنه منقول من موقع كذا
أو عن الشيخ فلان
إنما أدنى درجات الحرص هي أن ننقل من مواقع ثقة وما أكثرها والحمد لله
مثل مواقع إسلام واي وصيد الفوائد وموقع الدكتور زغلول النجار الخاص بالإعجاز العلمي في القرآن
كما يجب أن نتحلى بقدر لا بأس به من المعلومات الدينية التي تجعلنا نستطيع فهم ما ننقل
كما أنه من ضوابط نقل الموضوعات الدينية ونشرها أن نكتب الآيات القرآنية
الشريفة بالرسم العثماني وبالتشكيل مع ذكر اسم السورة ورقم الآية
ولعل في هذا أقل ما يجب منا تجاه قرآننا العظيم والحرص عليه
حتى لو كانت الآية مكتوبة في الموضوع بدون تشكيل وبرسم غير الرسم العثماني فقم أنت بتصحيح ذلك
لا تكن مجرد ناقل لا تعي ما تنقل
انتقى البضاعة التي تعرضها ... فثوابها لك ووزرها عليك
فمن الأخطاء الشائعة كتابة ألف القطع ألف وصل ( ألف الوصل هو الألف بدون همزة وألف القطع هو الألف الذي فوقه همزة أو تحته
فمثلا : قالتِ الْأَعراب
تُكتب ألف الأعراب ألف قطع أي فوقها همزة
فلو كتبها أحدنا ألف وصل هكذا ( قالت الاعراب ) فإن نطقها يكون هكذا ( قالتِ لَعراب )
وقد يدعي البعض صعوبة ذلك ، ولقد جانبه الصواب في هذا الإدعاء
فالمواقع التي يمكن منها نسخ الآيات ـ بالرسم العثماني ومُشكّلة ـ كثيرة
بل وهناك برامج يمكن تحميلها على جهاز الكومبيوتر تمكننا من البحث في القرآن وإمكانية نسخ الآيات بالرسم العثماني والتشكيل
ومن هذه البرامج : مصحف النور للنشر المكتبي وبرنامج قالون
وأيضا يجب علينا عند نقل موضوعا دينيا ونشره أو حتى إدراج حديث شريف ضمن
أية موضوعات سواء دينية أو غير دينية أن نكتب مخرج الحديث حتى نعرف درجة
الحديث من حيث القوة والضعف
ولعل من المواقع التي يمكن لنا البحث فيها على الأحاديث ودرجتها موقع الدرر السنة ورابطه:
http://www.dorar.net/mhadith.asp
أو المحدث .. وربطه
http://www.muhaddith.org/cgi-bin/a_Optns.exe
الأخوة والأخوات الكرام
هذا كلام الله تعالى حريٌ بنا أن نحافظ عليه قدر استطاعتنا
هذا ديننا يجب علينا أن نراعي الدقة عند نقل معلومات منه
الخلاصة:
أولا: يجب علينا عند نقل الموضوعات الدينية أن ننقلها من مصادر موثوق فيها
ثانيا: يجب علينا كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني وبالتشكيل
ثالثا: يجب علينا كتابة تخريج الحديث ودرجته
أسأل الله تعالى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
..............................