بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الاعانة
وعليه التكلان
الحمد لله فاطر السموات والارض ورب كل شيء ومليكه واشهد ان لا اله الا
الله وحده لا شريك له ولا ند له ولم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
فسبحان الله عدد ما خلق وما سيخلق ما دامت السموات والارض واشهد ان محمدا
عبد الله ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وجاهد في سبيل الله حق الجهاد اما
بعد :
انظروا اخواني الى الورع وارجوا القراة بتمعن
ان هذا السر في حياة النبلاء رحمهم الله تعالى فهو: بيوت تتربى على الورع
ومراقبة الله. لما امتلأت قلوبهم خشية لله وأصبحت هذه القلوب مراقبةً لله
جل وعلا في كل صغيرٍ وكبير تربت بيوتهم على هذا المبدأ البيت كله أصبح
يعيش على خوف الله وخشية الله: الزوجة الأولاد الصغارالكبار أصبح ذلك
البيت كله يتربى على الورع وعلى خشية الله وخوف الله. واسمع أمثلة على هذا
الأمر: من بيتكم يخرج الورع. ذكر القسطلاني في كتابه إرشاد الساري ، أن
امرأة جاءت إلى الإمام أحمد فسألته سؤالاً، هذا السؤال جعل الإمام أحمد
يبكي. تقول المرأة للإمام أحمد : إننا نغزل على سطوحنا فيمر بنا مشاعل
الظاهرية -أي: الحرس- فيقع الشعاع علينا، أفيجوز لنا -يا إمام!- الغزل في
شعاعها؟! سبحان الله! تسأل تلك المرأة الإمام أحمد : أيجوز لها أن تستغل
هذا النور الذي يقع عليها للحظة من نور الحرس في غزلها؟! وفي لفظ آخر لهذه
القصة، ذكره عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد والرقائق: أن المرأة قالت
للإمام أحمد : يا إمام! إنني أغزل على ضوء السراج، وربما انطفأ السراج،
فأغزل على ضوء القمر، أيجب عليَّ -يا إمام!- عند بيع غزلي أن أفرق للبائع
ما غزلته تحت ضوء السراج مما غزلته تحت ضوء القمر؟! سبحان الله! إلى هذا
الحد يصل الورع والخشية والخوف في قلوب المؤمنين متى ما تحقق هذا المبدأ،
وهو خوف الله ومراقبة الله. فاسمعي أيتها الأمة! واسمعي أيتها الصالحة!
يوم أن كانت بيوت المسلمين تتربى على الورع. فقال لها الإمام أحمد متعجباً
لورع هذه المرأة: من أنت يا أمة الله؟! من أنت عافاك الله؟! فذكرت أنها
أخت لـبشر الحافي، فبكى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه وأرضاه وقال: من
بيتكم يخرج الورع الصادق. متى؟ يوم أن كانت بيوت المسلمين تتربى على
الورع، وعلى خشية الله.. يوم أن كان الرجل يخرج من بيته مخلِّفاً وراءه
امرأة صالحة.. ساجدة خاشعة.. باكية دامعة لله جل وعلا. هكذا يا أخي
الحبيب! وهكذا أيتها المسلمة! كانت بيوت المسلمين تتربى على الورع وعلى
خشية الله وخوف الله. وأسألك بكل تجرد عن الهوى: على أي شيء تتربى بيوت
المسلمين اليوم؟ وكن صادقاً مع نفسك، فنحن نريد الحق ولا شيء غير الحق.
على أي شيء تتربى بيوت المسلمين اليوم؟ كم من رجل أدخل جهاز التلفاز إلى
بيته، فأصبحت تلك الفتاة المراهقة تجلس ساعات طوال من الليل أمام هذه
الشاشة، فما الذي تسمعه؟! وما الذي تراه؟! وكيف سيكون حالها؟! وكيف هي
مشاعرها؟! وكيف قلبها؟! تقوى لله، وخوف من الله، وخشية لله؟! من أي طريق
ستصل هذه المبادئ لذلك القلب؟! أنت خرجتَ ربما لسهراتك أو لمشاغلك
ومواعيدك، أو أنك نمت في ليلك فتركت أولادك وبناتك أمام هذا الجهاز، وكلنا
يريد الصلاح لذريته، وكلنا تقرّ عينه عندما يرى ولده صالحاً سباقاً إلى
بيت من بيوت الله حافظاً لكتاب الله، أو يرى فتاته صالحة ملتزمة، كلنا يحب
ذلك، لكن أين ذلك الرجل الذي فعل الأسباب وهيأ ذلك الجو المناسب داخل
البيت حتى يصل خوف الله وخشية الله إلى تلك القلوب الرقيقة؟! - راقبت ربها
وحفظت زوجها: وتعال واسمع -أيضاً- لتلك المرأة عندما كان عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه وأرضاه يعسّ في شوارع المدينة كعادته في الليل، فاتكأ
على جدار من جدران بيوتات المدينة، فإذا به يسمع تلك الهمهمة من تلك
المرأة.. امرأة لوحدها في بيتها وفي ظلمة الليل مع ضعف نفسها وقوة
شيطانها، زوجها قد سافر مع جيش المسلمين طويلاً، وهي لا تعلم أن أحداً
يسمعها فتتمثل بهذه الأبيات وتقول:
تطاول هذا الليل واسودّ جانبه وأرقني ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله لا شيء غـيره لحرّك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوى الله عن ذا تصدني وحفظاً لبعلي أن تنال مراكبه
الله أكبر! يوم أن تخرج -يا أخي الحبيب!- من بيتك وقد خلفت امرأة صالحة
تراقب الله وتخشى الله، فتحفظك في نفسها، وفي بيتها ومالها، وفي ولدك
وبناتك. ما أحلى أن تتصف المرأة المسلمة بهذه الصفة!! بخشية الله وخوف
الله. لكن رب أمير المؤمنين يرانا!! بل تعال واسمع لبنات المسلمين يوم أن
تربوا على خشية الله كيف أثّر هذا السر في حياتهم، قصة بائعة اللبن قصة
مشهورة معروفة، وكلنا يعرفها: لما كان عمر يعس -أيضاً- في شوارع المدينة
يسمع هذا الحوار بين الأم وابنتها، تقول الأم: يا بنية! أمزجت اللبن
بالماء؟ -حتى يكثر ربح هذا البيع- فتقول البنية: يا أماه! أوَ ما علمت أن
أمير المؤمنين نهى أن يمزج اللبن بالماء؟ فتقول الأم بقلب المرأة التي
غفلت عن ذكر الله وغفلت عن رقابة الله: يا بنية!وما يدري أمير المؤمنين
بنا الآن؟! نعم. فالذي يراقب الناس ويخشى الناس ويخاف الناس هو داخل في
بيته متقوقع لا يعلم عنه أحد، هو داخل أسوار بيته، فما الذي يُدري أمير
المؤمنين بنا الآن؟!! ولكن تأتي الإجابة من قلب تلك الفتاة الصغيرة
البريئة التي تربت على خشية الله، وانظر يا أخي الكريم! كيفية ثمرة التقوى
وخشية الله إذا ربيت صغارك عليها، تأتي الإجابة من قلب تلك الفتاة الصغيرة
لتقول: يا أماه! إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فإن رب أمير المؤمنين
يرانا. هكذا هو القلب المتعلق بالله، الذي يراقب الله جل وعلا. فأقول: من
منا وقف مع هذا الموقف؟ وكما أسلفت كلنا يعرفه؛ فهو موقف مشهور، ولكن من
منا وقف معه وحدّث به أهل بيته بل وحدث به صغاره؟ فكم من المرات جاءت
بنياتك الصغيرات يقلن: يا أبتِ! أو يا أمي! قصّي لنا قصة أو احكي لنا
حكاية. أين أنتم من هذه المواقف؟! أين من أراد أن يربي الصغار على خشية
الله وخوف الله؟! كم من والد وكم من أم سالت الدمعة على الخد من عقوق
أبنائها وبناتها، وكم من والد شكا أولاده لكثير من الصالحين. وأقول: يداك
أوكتا وفوك نفخ، فأنت الذي أهملت، ولو غرست هذه النبتة الصالحة -خوف الله
وخشية الله- منذ الصغر في قلوب هؤلاء؛ لوجدتهم على خير ما تريد وعلى صلاح
وفلاح. - هل يبقى في الجدار تبن؟!! اسمع للإمام حماد بن زيد رضي الله
تعالى عنه وأرضاه يقول: كنت صغيراً مع أبي، فمررنا على جدار فيه تبن،
فأخذت من الجدار عود تبن، فوقف أبي ونظر إليَّ كأنه ينهرني، فقال لي: لـمَ
أخذت؟! هكذا بشدة: لـمَ أخذت؟!! يقول حماد : فقلت ببراءة الصغير: يا
أبتاه! إنه عود تبن!! فقال الأب -واسمع لأولئك الآباء- : يا بني! لو أن كل
أحد مرّ على الجدار أخذ عود تبن هل كان يبقى في الجدار تبن؟! تربية على
أصغر الأشياء وأحقرها وإن كان عوداً من التبن، حتى إذا كبر الصغير وعقل
وفهم لا تمتد يده على أي شيء حتى لو كان كبيراً أو صغيراً. هكذا هي
التربية، وهكذا هو الخوف من الله سبحانه وتعالى
وبه الاعانة
وعليه التكلان
الحمد لله فاطر السموات والارض ورب كل شيء ومليكه واشهد ان لا اله الا
الله وحده لا شريك له ولا ند له ولم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد
فسبحان الله عدد ما خلق وما سيخلق ما دامت السموات والارض واشهد ان محمدا
عبد الله ورسوله ادى الامانة ونصح الامة وجاهد في سبيل الله حق الجهاد اما
بعد :
انظروا اخواني الى الورع وارجوا القراة بتمعن
ان هذا السر في حياة النبلاء رحمهم الله تعالى فهو: بيوت تتربى على الورع
ومراقبة الله. لما امتلأت قلوبهم خشية لله وأصبحت هذه القلوب مراقبةً لله
جل وعلا في كل صغيرٍ وكبير تربت بيوتهم على هذا المبدأ البيت كله أصبح
يعيش على خوف الله وخشية الله: الزوجة الأولاد الصغارالكبار أصبح ذلك
البيت كله يتربى على الورع وعلى خشية الله وخوف الله. واسمع أمثلة على هذا
الأمر: من بيتكم يخرج الورع. ذكر القسطلاني في كتابه إرشاد الساري ، أن
امرأة جاءت إلى الإمام أحمد فسألته سؤالاً، هذا السؤال جعل الإمام أحمد
يبكي. تقول المرأة للإمام أحمد : إننا نغزل على سطوحنا فيمر بنا مشاعل
الظاهرية -أي: الحرس- فيقع الشعاع علينا، أفيجوز لنا -يا إمام!- الغزل في
شعاعها؟! سبحان الله! تسأل تلك المرأة الإمام أحمد : أيجوز لها أن تستغل
هذا النور الذي يقع عليها للحظة من نور الحرس في غزلها؟! وفي لفظ آخر لهذه
القصة، ذكره عبد الله بن المبارك في كتابه الزهد والرقائق: أن المرأة قالت
للإمام أحمد : يا إمام! إنني أغزل على ضوء السراج، وربما انطفأ السراج،
فأغزل على ضوء القمر، أيجب عليَّ -يا إمام!- عند بيع غزلي أن أفرق للبائع
ما غزلته تحت ضوء السراج مما غزلته تحت ضوء القمر؟! سبحان الله! إلى هذا
الحد يصل الورع والخشية والخوف في قلوب المؤمنين متى ما تحقق هذا المبدأ،
وهو خوف الله ومراقبة الله. فاسمعي أيتها الأمة! واسمعي أيتها الصالحة!
يوم أن كانت بيوت المسلمين تتربى على الورع. فقال لها الإمام أحمد متعجباً
لورع هذه المرأة: من أنت يا أمة الله؟! من أنت عافاك الله؟! فذكرت أنها
أخت لـبشر الحافي، فبكى الإمام أحمد رضي الله تعالى عنه وأرضاه وقال: من
بيتكم يخرج الورع الصادق. متى؟ يوم أن كانت بيوت المسلمين تتربى على
الورع، وعلى خشية الله.. يوم أن كان الرجل يخرج من بيته مخلِّفاً وراءه
امرأة صالحة.. ساجدة خاشعة.. باكية دامعة لله جل وعلا. هكذا يا أخي
الحبيب! وهكذا أيتها المسلمة! كانت بيوت المسلمين تتربى على الورع وعلى
خشية الله وخوف الله. وأسألك بكل تجرد عن الهوى: على أي شيء تتربى بيوت
المسلمين اليوم؟ وكن صادقاً مع نفسك، فنحن نريد الحق ولا شيء غير الحق.
على أي شيء تتربى بيوت المسلمين اليوم؟ كم من رجل أدخل جهاز التلفاز إلى
بيته، فأصبحت تلك الفتاة المراهقة تجلس ساعات طوال من الليل أمام هذه
الشاشة، فما الذي تسمعه؟! وما الذي تراه؟! وكيف سيكون حالها؟! وكيف هي
مشاعرها؟! وكيف قلبها؟! تقوى لله، وخوف من الله، وخشية لله؟! من أي طريق
ستصل هذه المبادئ لذلك القلب؟! أنت خرجتَ ربما لسهراتك أو لمشاغلك
ومواعيدك، أو أنك نمت في ليلك فتركت أولادك وبناتك أمام هذا الجهاز، وكلنا
يريد الصلاح لذريته، وكلنا تقرّ عينه عندما يرى ولده صالحاً سباقاً إلى
بيت من بيوت الله حافظاً لكتاب الله، أو يرى فتاته صالحة ملتزمة، كلنا يحب
ذلك، لكن أين ذلك الرجل الذي فعل الأسباب وهيأ ذلك الجو المناسب داخل
البيت حتى يصل خوف الله وخشية الله إلى تلك القلوب الرقيقة؟! - راقبت ربها
وحفظت زوجها: وتعال واسمع -أيضاً- لتلك المرأة عندما كان عمر بن الخطاب
رضي الله تعالى عنه وأرضاه يعسّ في شوارع المدينة كعادته في الليل، فاتكأ
على جدار من جدران بيوتات المدينة، فإذا به يسمع تلك الهمهمة من تلك
المرأة.. امرأة لوحدها في بيتها وفي ظلمة الليل مع ضعف نفسها وقوة
شيطانها، زوجها قد سافر مع جيش المسلمين طويلاً، وهي لا تعلم أن أحداً
يسمعها فتتمثل بهذه الأبيات وتقول:
تطاول هذا الليل واسودّ جانبه وأرقني ألا خليل ألاعبه
فوالله لولا الله لا شيء غـيره لحرّك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوى الله عن ذا تصدني وحفظاً لبعلي أن تنال مراكبه
الله أكبر! يوم أن تخرج -يا أخي الحبيب!- من بيتك وقد خلفت امرأة صالحة
تراقب الله وتخشى الله، فتحفظك في نفسها، وفي بيتها ومالها، وفي ولدك
وبناتك. ما أحلى أن تتصف المرأة المسلمة بهذه الصفة!! بخشية الله وخوف
الله. لكن رب أمير المؤمنين يرانا!! بل تعال واسمع لبنات المسلمين يوم أن
تربوا على خشية الله كيف أثّر هذا السر في حياتهم، قصة بائعة اللبن قصة
مشهورة معروفة، وكلنا يعرفها: لما كان عمر يعس -أيضاً- في شوارع المدينة
يسمع هذا الحوار بين الأم وابنتها، تقول الأم: يا بنية! أمزجت اللبن
بالماء؟ -حتى يكثر ربح هذا البيع- فتقول البنية: يا أماه! أوَ ما علمت أن
أمير المؤمنين نهى أن يمزج اللبن بالماء؟ فتقول الأم بقلب المرأة التي
غفلت عن ذكر الله وغفلت عن رقابة الله: يا بنية!وما يدري أمير المؤمنين
بنا الآن؟! نعم. فالذي يراقب الناس ويخشى الناس ويخاف الناس هو داخل في
بيته متقوقع لا يعلم عنه أحد، هو داخل أسوار بيته، فما الذي يُدري أمير
المؤمنين بنا الآن؟!! ولكن تأتي الإجابة من قلب تلك الفتاة الصغيرة
البريئة التي تربت على خشية الله، وانظر يا أخي الكريم! كيفية ثمرة التقوى
وخشية الله إذا ربيت صغارك عليها، تأتي الإجابة من قلب تلك الفتاة الصغيرة
لتقول: يا أماه! إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فإن رب أمير المؤمنين
يرانا. هكذا هو القلب المتعلق بالله، الذي يراقب الله جل وعلا. فأقول: من
منا وقف مع هذا الموقف؟ وكما أسلفت كلنا يعرفه؛ فهو موقف مشهور، ولكن من
منا وقف معه وحدّث به أهل بيته بل وحدث به صغاره؟ فكم من المرات جاءت
بنياتك الصغيرات يقلن: يا أبتِ! أو يا أمي! قصّي لنا قصة أو احكي لنا
حكاية. أين أنتم من هذه المواقف؟! أين من أراد أن يربي الصغار على خشية
الله وخوف الله؟! كم من والد وكم من أم سالت الدمعة على الخد من عقوق
أبنائها وبناتها، وكم من والد شكا أولاده لكثير من الصالحين. وأقول: يداك
أوكتا وفوك نفخ، فأنت الذي أهملت، ولو غرست هذه النبتة الصالحة -خوف الله
وخشية الله- منذ الصغر في قلوب هؤلاء؛ لوجدتهم على خير ما تريد وعلى صلاح
وفلاح. - هل يبقى في الجدار تبن؟!! اسمع للإمام حماد بن زيد رضي الله
تعالى عنه وأرضاه يقول: كنت صغيراً مع أبي، فمررنا على جدار فيه تبن،
فأخذت من الجدار عود تبن، فوقف أبي ونظر إليَّ كأنه ينهرني، فقال لي: لـمَ
أخذت؟! هكذا بشدة: لـمَ أخذت؟!! يقول حماد : فقلت ببراءة الصغير: يا
أبتاه! إنه عود تبن!! فقال الأب -واسمع لأولئك الآباء- : يا بني! لو أن كل
أحد مرّ على الجدار أخذ عود تبن هل كان يبقى في الجدار تبن؟! تربية على
أصغر الأشياء وأحقرها وإن كان عوداً من التبن، حتى إذا كبر الصغير وعقل
وفهم لا تمتد يده على أي شيء حتى لو كان كبيراً أو صغيراً. هكذا هي
التربية، وهكذا هو الخوف من الله سبحانه وتعالى