النهي عن النفخ في الشراب أو التنفس فيه :
النهي عن النفخ في الشراب أو التنفس فيه :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
" نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشراب من ثلمة القدح وأن ينفخ في الشراب "
رواه أبو داود والترمذي .
وعن عبد الله عباس رضي الله عنها قال :
" نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس في الإناء أو أن ينفخ فيه "
رواه أبو داود والترمذي
وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء "
رواه البخاري .
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
" أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النفخ في الشراب " فقال رجل : القذاة أراها في الإناء قال : أهرقها " رواه الترمذي .
وعن أبي المثنى الجهني قال : كنت عند مروان بن الحكم فدخل عليه أبو سعيد فقال له مروان : أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النفخ في الشراب ؟ قال نعم ، فقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لا أروى من نفس واحد فقال صلى الله عليه وسلم :
" فَأَبِنْ الْقَدَحَ عَنْ فِيكَ ثُمَّ تَنَفَّسْ "
أخرجه مالك في موطئه.
قال ابن القيم (6) : " وأما النهي عن النفخ في الشراب فإنه يكسبه من فم النافخ رائحة كريهة يعاف لأجلها لا سيما إذا كان متغيراً الفم ، وبالجملة فأنفاس النافخ تخالطه " .
والحقيقة أن هذا هدي نبوي كريم فيه أدب رفيع ، فالنفخ في الطعام والشراب خروج على الآداب العامة ومجلبة للأزدراء . أما من الناحية الطبية (21) فإن هواء الزفير مفعم بغاز الفحم وفضلات الجسم الطيارة والتي تكثر نسبتها عند المصابين بالتسمم البولي (الأوريميائي) أو الانسمام الخلوي (السكريين ) وما النفخ إلا اختلاط لهذه الفضلات بالطعام والشراب بالنفخ عليه وقاية للإنسان من مخاطر المرض .