أسئله كثيرة تدور فى أذهاننا جميعاً
و لكن مع الاسف لا يوجد لها إجابه شافيه فلا يوجد سوى الاجتهادات و تضارب النظريات و لكن أيها الأصوب و الادق لا يدرى مننا أحد اين الحق و لذلك نقلت لكم هذا البحث البسيط فى ذلك المجال لعله يفسر لنا بعض الاشياء الغامضة.
التاريخ الجيولوجي للكوكب الأرضي والكائنات الحيّة مليء بالإثارة والتشويق، والأحداث الهائلة والانقلابات الجذرية، والقصص التي تملأ الخيال بالفضول والعقل بالتساؤل .. ومن تلك الفصول الشيّقة التي ملكت اهتمام العلماء والجيولوجيّين هو أسباب انقراض تلك الزواحف العملاقة المسمّاة بالديناصورات، وهي كلمة تعني السحليّة المرعبة .. لماذا ؟؟
تلك الكائنات الرهيبة التي هيمنت وسادت وبسطت سلطانها على الأرض على مدى 100 مليون سنة .. عندما كانت القارات قارة واحدة كبرى تسمى بانجيا Pangaea لم تنفصل بعد .. وعندما كانت الأحياء قليلة ومحدودة، فلم تظهر الثديّات ولاالطيور بعد .. مالذي يجعلها تختفي من مسرح الحياة تهائيا ولايبقي لها أي أثر إلا العظام والبقايا المحفوظة في الرسوبيّات والطبقات الصخرية ؟؟ لابد أن هناك حدثا جللا كان وراء ذلك الإنقراض الكبير .. وقد تداول العلماء مجموعة من النظريات والاقتراحات، كنظرية ضرب المذنبات أو بيئية كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدل الأكسجين أو الملوحة بالمحيطات او لتغير المناخ العالمي .. ولكن النظرية الراجحة والتي تمتلك الشواهد القويّة هي نظرية ضرب المذنبات ..
وفي البداية سوف نلقي الضوء بإيجاز على العصر الذي ظهرت فيه الديناصورات وأحوال الحياة على الكوكب الأرضي .. وبعد ذلك نشرح كيف تسبّبت تلك المقذوفات الفلكية السماوية في القضاء على الديناصورات وإسدال الستار على عصرها المديد ..
زمان الديناصورات:
ظهرت تلك الزواحف العملاقة (الديناصورات) في حقبة من التاريخ الجيولوجي تعرف باسم حقبة الحياة الوسطى Misozoic Era التي تنقسم إلى ثلاثة عصور (Periods ) .. العصر التراياسي - العصر الجوراسي - العصر الكريتاسي أو الطباشيري ..
وعندما ظهرت في العصر التراياسي كان حجمها صغيرا من متر إلى ثلاثة متر طولا .. واستمر حجمها في الزيادة خلال العصر الجوراسي، وهو العصر الذهبي للديناصورات، حتى وصل إلى سبعة أمتار طولا .. مع جسد ضخم يشبة جسد القيل وقوائم تطال بها فروع الأشجار العملاقة وذيل مميّز وهائل .. وهناك أنواع من الديناصورات جابت المحيطات وأعماق المياه وسادت فيها أيضا .. وتظهر أيضاً أنواع من الديناصورات غريبة لها مناقير كالطيور، وذات أجنحة كأجنحة الوطاويط العملاقة، وتحلّق عاليا لتسيطر على السماء أيضا .. وهكذا بسطت الديناصورات سلطتها على اليابسة والماء والفضاء .. ومن الملفت للنظر أن معظم أنواع الديناصورات برغم ضخامة أحجامها هي من آكلات العشب، والقليل منها من آكلات اللحم ..
ولكن كيف حال بقية الكائنات في زمن الديناصورات ؟؟ هذه خلاصة مفيدة منقولة عن بعض المصادر الجيولوجيّة :
حقبة الحياة الوسطي (الميسوزويك) :
وفيها عصر الزواحف الكبري( منذ 248-65مليون سنة ).. وهذه الحقبة تضم 3عصور وهي:
1 - العصرالترياسي (منذ 230 – 180 مليون سنة) :
وفيه ظهرالديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغير قضي علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بما فيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوق الأرض .
2 -العصرالجوراسي: (عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليون سنة:
وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوق الأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبركان لها أوراق عريضة وجلدية (حاليا أوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة .
3 - العصر الطباشيري( الكريتاسي) ( منذ 135 – 23مليون سنة):
وفيه تم إنقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي إنتشرت. وظهرت أشجار البلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريش والتماسيح .ومنذ 120 مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة و النورس ذو الأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحف البحرية لها أعناق كالثعابين . ومنذ 100 مليون سنة ظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعة لتبتعد عن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذي كان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوق رأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصور اليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسير بهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكان يوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلح بحراشيف عظمية . وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطة بركانية. وفيه وقع الإنقراض الذي أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواع اللا فقاريات البحرية ..
ما أشهر هذه الديناصورات؟
- الميلانوصور_melanorosaurus: وتعني الزاحف الأسود وهو من أكبر الديناصورات التي سادت العصر الترياسي و يصل طوله الى 12 مترا و قد وجدت له آثار في جنوب أفريقيا وهو يشبه (يوسكيليوصور) الى درجة كبيرة حملت الى الاعتقاد أنها ديناصور واحد.
* كومبتو سثاجس compthusnagus (الفك الجميل): من أشهر الديناصورات الصغيرة في العصر الجوارسي طوله 60 سم ( أي بحجم الدجاجة) وهو بهذا قد يكون من أصغر الديناصورات حجما على الاطلاق وهو لاحم عاش في المانيا و اعتقد في باديء الامر أن يتغدى على صغار فصيلته لكن اتضح فيما بعد أن العظام التي وجدت في جوفه عظام سحلية.
* بارصور Barosaurus (الزاحف الثقيل): من أضخم الديناصورات العصر الجوارسي إذ يصل طوله الى 27 مترا و طول الفقرة الواحدة من عظام رقبته متر تقريبا , ديناصور عاشب عاش في أمريكا و تنزانيا معا يرجح أنه استعان برقبته المرتفعة, كما تفعل الزرافة اليوم, ولكن لفترات أقصر و إلا اغمي عليه بسبب عدوم وصول الدم الى رأسه .
المذنّب القاتل .. أداة الجريمة !
نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي ومن تابعهما .. أن هناك نيزكا هائلا ارتطم بالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% من الكائنات الحية الموجودة على الأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلة قطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منها الغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات من الضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التي تتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. بالإضافة إلى الفيضانات والزلازل الناجمة عن وقع الارتطام .
ولكن كم كانت قوّة التفجير وماهو حجم هذا النيزك ؟؟ وإلى إي مدى نستطيع أن نتصوّر العواقب الكارثية التي يُخلّفها ؟؟!
تصف المراجع والأبحاث الجيولوجية الأمر على النحو التالي :".. يعتقد أن المذنب الذي أدى إلى إنقراض الديناصورات كان عرضه حوالى 10 كم وله كتلة تعادل تريليون طن Trillion tons أي ألف مليار طن، والطاقة التي تولدت من الإنفجار بسبب إصطدامه بالأرض تعادل 100 مليون ميغا طن 100-million-megatons من مواد التي إن تي TNT (كل ميغا طن يعني مليون طن)، وهذا معناه أن شدة الإنفجار كانت تعادل مائة مليون مليون طن من مواد تي إن تي، مع العلم أن مخزون العالم من القنابل النووية يعادل (30-60) ألف ميغا طن (30,000-60,000)-megatons وأنه يكفي طاقة تفجير 8000 ميغا 8,000-megatons طن ليدخل الكرة الأرضية في شتاء نووي أي شتاء قارس تتجمد فيه المياه بسبب سقوط درجة الحرارة الشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنة المتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترة طويلة من الزمن. وبالمقارنة فان شدة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما Hiroshima كانت تعادل 13000 طن (أو 13 كيلو طن)، وأكبر قنبلة نووية مصنوعة في الوقت الحاضر الهيدروجينية وهي أشد نوع مميت من القنابل النووية، وأكبر قنبلة هيدروجينية قد تصل شدتها إلى 50 ميغا طن أي أكبر من قنبلة هيروشيما بما يعادل 3850 ضعفا. وهذا معناه أن الإنفجار الذي الحصل من جراء إصطدم K-T كانت شدته 2 مليون ضعف من أكبر قنبلة مصنوعة في وقتنا الحاضر، أو مايعادل 7700 مليون ضعف من قنبلة هيروشيما، وحتى نتصور الأمر فشدة الإنفجار هذه كانت تعادل مجموع شدة إنفجار عدة قنابل مثل قنبلة هيروشيما فيما إذا إنفجر واحدة منها كل ثانية على سطح الأرض لمدة 244 سنة مستمرة، فتصور ماذا سيحدث عندئذ لسطح الأرض. وهذا الإنفجار أدى تبخر المذنب في الهواء من جراء إصطدامه بالأرض وإلى تطاير حوالي 100 تريليون من المواد في الغلاف الجوي مثل بخار الماء والغبار والتراب والصخور المحترقة ثم بعد ذلك تساقطت هذه المواد على مدار الكرة الأرضية لتسبب الحرائق ولتشكل طبقة الإريديوم Iridium التي تأتي مع المذنب على سطح الأرض، وقد أكتشف أثار لهذه المواد في 50 موقعا على مدار الكرة الأرضية مما أثبت أن الديناصورات إنقرضت بسبب جرم أتى من الفضاء الخارجي .." ..
وهناك سيناريوهات أكثر تفصيلا لما حدث بعد هذا الارتطام لاداعي لسردها ..
والجدير بالذكر أن عنصر الإيريدوم نادر الوجود على سطح الأرض، ولكنه يوجد بكثافة في النيازك والأجرام السماوية .. وقد تم العثور عليه بوفرة في طبقات طينيّة (Clay layers ) تفصل بين صخور حقبة الحياة الحياة الوسطى، حيث انقرضت فيه الديناصورات، وصخور العصر الذي يليه، وهو العصر الثلاثي .. مما يدعّم بشكل هام فرضية زوال الديناصورات وفنائها من مشهد الحياة بعد هذه الكارثة الفلَكية الكبرى ..
كانت هذه هى الأراء التى تستند على الأدله الفلكيه و التى كان من المعتقد انها المتسببه فى انقراض تلك الكائنات الضخمه
و لكن هناك بعض الأراء المخالفه لتلك النظريات.
اتفق بعض الجيولوجيين بعد قياس بعض الظواهر الجيولوجيه للأرض فى تلك الحقبه الزمنيه من عمر كوكبنا
على ان تلك الحقبه قد تميزت بالنشاط البركانى الهائل و الذى قد يعزى اليه انقراض العديد من الكائنات الحيه فى ذلك الزمن و من بينها الديناصورات و ذلك تبعا للنشاط التكتونى للألواح المكونه للقشرة الارضيه حيث ان الكتله اليابسه عبارة عن قارة واحدة ضخمه و تسمى بنجايا العظيمه (Super Pangea ) و التى كانت تضم جميع الكائنات آن ذاك بين جنباتها و لكن حدث أن بدأت تلك القارة الام فى التفتت الى عدة قارات فى نهايه العصر الترياسى حتى منتصف العصر الجيوراسى حتى انقسمت الى جزئين شمالى و جنوبى الشمالى و هو أوراسيا و تضم (أوروبا الحاليه و أسيا و أمريكا الشماليه و جرين لاند)
و الجزء الجنوبى هو الجندوانا و هو الذى ضم (أفريقيا و أمريكا الجنوبيه و استراليا و القارة القطبيه الجنوبيه و شبه القارة الهنديه و جزيرة مدغشقر )
و كان يفصلهما بخر التثس العظيم الذى يمثل الآن البحر المتوسط و المحيط الأطلنطى و قد تسبب ذلك الانفصال الى ظهور ما يسمى بصدع الكبير الذى يشق قاع المحيط محولا اياه الى نار هائله من الحمم و الصهارة (Mid Oceanic Ridge )
او ما يدعى اختصارا ب ( M.O.R ) و بعد ذلك أخذت القاراتان فى الأنقسام شيئا فشيئا الى ان كونت حوالى خمس قارات فى أواخر العصر الطباشيرى ( أفريقيا و أوراسيا و أمريكا الجنوبيه و القارة الهنديه و القارو الجنوبيه ) مما زاد فى النشاط البركانى تحت المحيطى و أثر ذلك على النشاط القارى فوق سطح القشرة الأرضيه و ذلك قد أدى الى إنقراض حوالى ما يقرب من 90% من الكائنات الحيه الموجودة على سطح الأرض وقتها.
أهيب بكم علما أن كل ما سبق ما هوإلا مجرد اجتهادات علميه من العلماء و لكن من يعلم الحقيقه وحده هو من خلق الحق و الحقيقه خالق الكون و بارئه سبحانه و تعالى
أرجو ان أكون قد وفقت فى توصيل المعلومه و مع متابعة البحث فى تلك الموضوعات.
و لكن مع الاسف لا يوجد لها إجابه شافيه فلا يوجد سوى الاجتهادات و تضارب النظريات و لكن أيها الأصوب و الادق لا يدرى مننا أحد اين الحق و لذلك نقلت لكم هذا البحث البسيط فى ذلك المجال لعله يفسر لنا بعض الاشياء الغامضة.
التاريخ الجيولوجي للكوكب الأرضي والكائنات الحيّة مليء بالإثارة والتشويق، والأحداث الهائلة والانقلابات الجذرية، والقصص التي تملأ الخيال بالفضول والعقل بالتساؤل .. ومن تلك الفصول الشيّقة التي ملكت اهتمام العلماء والجيولوجيّين هو أسباب انقراض تلك الزواحف العملاقة المسمّاة بالديناصورات، وهي كلمة تعني السحليّة المرعبة .. لماذا ؟؟
تلك الكائنات الرهيبة التي هيمنت وسادت وبسطت سلطانها على الأرض على مدى 100 مليون سنة .. عندما كانت القارات قارة واحدة كبرى تسمى بانجيا Pangaea لم تنفصل بعد .. وعندما كانت الأحياء قليلة ومحدودة، فلم تظهر الثديّات ولاالطيور بعد .. مالذي يجعلها تختفي من مسرح الحياة تهائيا ولايبقي لها أي أثر إلا العظام والبقايا المحفوظة في الرسوبيّات والطبقات الصخرية ؟؟ لابد أن هناك حدثا جللا كان وراء ذلك الإنقراض الكبير .. وقد تداول العلماء مجموعة من النظريات والاقتراحات، كنظرية ضرب المذنبات أو بيئية كالبراكين أو جليدية كما في العصور الجليدية أو لتغير معدل الأكسجين أو الملوحة بالمحيطات او لتغير المناخ العالمي .. ولكن النظرية الراجحة والتي تمتلك الشواهد القويّة هي نظرية ضرب المذنبات ..
وفي البداية سوف نلقي الضوء بإيجاز على العصر الذي ظهرت فيه الديناصورات وأحوال الحياة على الكوكب الأرضي .. وبعد ذلك نشرح كيف تسبّبت تلك المقذوفات الفلكية السماوية في القضاء على الديناصورات وإسدال الستار على عصرها المديد ..
زمان الديناصورات:
ظهرت تلك الزواحف العملاقة (الديناصورات) في حقبة من التاريخ الجيولوجي تعرف باسم حقبة الحياة الوسطى Misozoic Era التي تنقسم إلى ثلاثة عصور (Periods ) .. العصر التراياسي - العصر الجوراسي - العصر الكريتاسي أو الطباشيري ..
وعندما ظهرت في العصر التراياسي كان حجمها صغيرا من متر إلى ثلاثة متر طولا .. واستمر حجمها في الزيادة خلال العصر الجوراسي، وهو العصر الذهبي للديناصورات، حتى وصل إلى سبعة أمتار طولا .. مع جسد ضخم يشبة جسد القيل وقوائم تطال بها فروع الأشجار العملاقة وذيل مميّز وهائل .. وهناك أنواع من الديناصورات جابت المحيطات وأعماق المياه وسادت فيها أيضا .. وتظهر أيضاً أنواع من الديناصورات غريبة لها مناقير كالطيور، وذات أجنحة كأجنحة الوطاويط العملاقة، وتحلّق عاليا لتسيطر على السماء أيضا .. وهكذا بسطت الديناصورات سلطتها على اليابسة والماء والفضاء .. ومن الملفت للنظر أن معظم أنواع الديناصورات برغم ضخامة أحجامها هي من آكلات العشب، والقليل منها من آكلات اللحم ..
ولكن كيف حال بقية الكائنات في زمن الديناصورات ؟؟ هذه خلاصة مفيدة منقولة عن بعض المصادر الجيولوجيّة :
حقبة الحياة الوسطي (الميسوزويك) :
وفيها عصر الزواحف الكبري( منذ 248-65مليون سنة ).. وهذه الحقبة تضم 3عصور وهي:
1 - العصرالترياسي (منذ 230 – 180 مليون سنة) :
وفيه ظهرالديناصور الأول والثدييات والقواقع وبعض الزواحف كالسلحفاة والقواقع والذباب والنباتات الزهرية . وقد إنتهي هذا العصر بإنقراض صغير قضي علي 35% من الحيوانات منذ 213 مليون سنة بما فيها بعض البرمائيات والزواحف البحرية مما جعل الديناصورات تسود في عدة جهات فوق الأرض .
2 -العصرالجوراسي: (عصر الديناصورات العملاقة ) منذ 181-135 مليون سنة:
وفيه ظهرت حيوانات الدم الحار وبعض الثدييات والنباتات الزهرية . مع بداية ظهور الطيور والزواحف العملاقة بالبر والبحر . ومنذ 170 – 70مليون سنة كانت توجد طيور لها أسنان وكانت تنقنق وتصدر فحيحا.كما ظهرت في هذه الفترة الدبلودوكس أكبر الزواحف التي ظهرت وكانت تعيش في المستنقعات . وكان له رقبة ثعبانية طويلة ورأس صغيرتعلو بها فوق الأشجار العملاقة .وظهرت الزواحف الطائرة ذات الشعر والأجنحة وكانت في حجم الصقر .وظهر طائر الإركيوبتركس وهو أقدم طائر وكان في حجم الحمامة . وكانت أشجار السرخس ضخمة ولها أوراق متدلية فوق الماه وأشجار الصنوبركان لها أوراق عريضة وجلدية (حاليا أوراقها إبرية) . ومنذ 139 مليون سنة ظهرت الفراشات وحشرات النمل والنحل البدائية. وقد حدث به إنقراض صغير منذ 190 – 160مليون سنة .
3 - العصر الطباشيري( الكريتاسي) ( منذ 135 – 23مليون سنة):
وفيه تم إنقراض الديناصورات بعد أن عاشت فوق الأرض 100 مليون سنة . وزادت فيه أنواع وأعداد الثدييات الصغيرة البدائية كالكنغر والنباتات الزهرية التي إنتشرت. وظهرت أشجار البلوط والدردار والأشنات .كما ظهرت الديناصورات ذات الريش والتماسيح .ومنذ 120 مليون سنة عاشت سمكة البكنودونت الرعاشة وطيور الهيسبرنيس بدون أجنحة و النورس ذو الأسنان. وكان له أزيز وفحيح . وكانت الزواحف البحرية لها أعناق كالثعابين . ومنذ 100 مليون سنة ظهرن سلحفاة الأركلون البحرية وكان لها زعانف تجدف بها بسرعة لتبتعد عن القروش وقناديل البحر . ومنذ 80 مليون سنة كان يوجد بط السورولونس العملاق الذي كان يعيش بالماء وكان إرتفاعه 6متر وله عرف فوق رأسه. وفي هذه الفترة عاش ديناصور اليرانصور المتعطش للدماء وكان له ذراعان قصيرتان وقويتان ليسير بهمافوق اليابسة . وكانت أسنانه لامعة وذيله لحمي طويل وغليظ ومخالبه قوية . وكان يصدر فحيحا . وكان يوجد حيوان الإنكلوصور الضخم وهو من الزواحف العملاقة وكان مقوس الظهر وجسمه مسلح بحراشيف عظمية . وشهد هذا العصر نشاط الإزاحات لقشرة الأرض وأنشطة بركانية. وفيه وقع الإنقراض الذي أودي بحياة الديناصورات منذ 65مليون سنة. وقضي علي 50% من أنواع اللا فقاريات البحرية ..
ما أشهر هذه الديناصورات؟
- الميلانوصور_melanorosaurus: وتعني الزاحف الأسود وهو من أكبر الديناصورات التي سادت العصر الترياسي و يصل طوله الى 12 مترا و قد وجدت له آثار في جنوب أفريقيا وهو يشبه (يوسكيليوصور) الى درجة كبيرة حملت الى الاعتقاد أنها ديناصور واحد.
* كومبتو سثاجس compthusnagus (الفك الجميل): من أشهر الديناصورات الصغيرة في العصر الجوارسي طوله 60 سم ( أي بحجم الدجاجة) وهو بهذا قد يكون من أصغر الديناصورات حجما على الاطلاق وهو لاحم عاش في المانيا و اعتقد في باديء الامر أن يتغدى على صغار فصيلته لكن اتضح فيما بعد أن العظام التي وجدت في جوفه عظام سحلية.
* بارصور Barosaurus (الزاحف الثقيل): من أضخم الديناصورات العصر الجوارسي إذ يصل طوله الى 27 مترا و طول الفقرة الواحدة من عظام رقبته متر تقريبا , ديناصور عاشب عاش في أمريكا و تنزانيا معا يرجح أنه استعان برقبته المرتفعة, كما تفعل الزرافة اليوم, ولكن لفترات أقصر و إلا اغمي عليه بسبب عدوم وصول الدم الى رأسه .
المذنّب القاتل .. أداة الجريمة !
نظرية العالمين توماس أهرنز وجون أوكيفي ومن تابعهما .. أن هناك نيزكا هائلا ارتطم بالأرض في منطقة يوكاتان من خليج المكسيك تسبّب في انقراض حوالي 70% من الكائنات الحية الموجودة على الأرض ومنها الديناصورات .. هذا الارتطام الذي ترك حفرة هائلة قطرها 300 ميل نتج عنه قوّة تفجير هائلة تصاعد منها الغبار بكثافة وحجب ضوء الشمس .. مما يعني حرمان النبات من الضوء، وبالتالي انقراضها وانقراض كل الكائنات التي تتغذى على النباتات بعدما انكسرت السلسلة الغذائية .. بالإضافة إلى الفيضانات والزلازل الناجمة عن وقع الارتطام .
ولكن كم كانت قوّة التفجير وماهو حجم هذا النيزك ؟؟ وإلى إي مدى نستطيع أن نتصوّر العواقب الكارثية التي يُخلّفها ؟؟!
تصف المراجع والأبحاث الجيولوجية الأمر على النحو التالي :".. يعتقد أن المذنب الذي أدى إلى إنقراض الديناصورات كان عرضه حوالى 10 كم وله كتلة تعادل تريليون طن Trillion tons أي ألف مليار طن، والطاقة التي تولدت من الإنفجار بسبب إصطدامه بالأرض تعادل 100 مليون ميغا طن 100-million-megatons من مواد التي إن تي TNT (كل ميغا طن يعني مليون طن)، وهذا معناه أن شدة الإنفجار كانت تعادل مائة مليون مليون طن من مواد تي إن تي، مع العلم أن مخزون العالم من القنابل النووية يعادل (30-60) ألف ميغا طن (30,000-60,000)-megatons وأنه يكفي طاقة تفجير 8000 ميغا 8,000-megatons طن ليدخل الكرة الأرضية في شتاء نووي أي شتاء قارس تتجمد فيه المياه بسبب سقوط درجة الحرارة الشديد والسريع على وجه الأرض من جراء الغيوم الداكنة المتشكلة من الإنفجار والتي تمنع ضوء الشمس لفترة طويلة من الزمن. وبالمقارنة فان شدة القنبلة التي ألقيت على هيروشيما Hiroshima كانت تعادل 13000 طن (أو 13 كيلو طن)، وأكبر قنبلة نووية مصنوعة في الوقت الحاضر الهيدروجينية وهي أشد نوع مميت من القنابل النووية، وأكبر قنبلة هيدروجينية قد تصل شدتها إلى 50 ميغا طن أي أكبر من قنبلة هيروشيما بما يعادل 3850 ضعفا. وهذا معناه أن الإنفجار الذي الحصل من جراء إصطدم K-T كانت شدته 2 مليون ضعف من أكبر قنبلة مصنوعة في وقتنا الحاضر، أو مايعادل 7700 مليون ضعف من قنبلة هيروشيما، وحتى نتصور الأمر فشدة الإنفجار هذه كانت تعادل مجموع شدة إنفجار عدة قنابل مثل قنبلة هيروشيما فيما إذا إنفجر واحدة منها كل ثانية على سطح الأرض لمدة 244 سنة مستمرة، فتصور ماذا سيحدث عندئذ لسطح الأرض. وهذا الإنفجار أدى تبخر المذنب في الهواء من جراء إصطدامه بالأرض وإلى تطاير حوالي 100 تريليون من المواد في الغلاف الجوي مثل بخار الماء والغبار والتراب والصخور المحترقة ثم بعد ذلك تساقطت هذه المواد على مدار الكرة الأرضية لتسبب الحرائق ولتشكل طبقة الإريديوم Iridium التي تأتي مع المذنب على سطح الأرض، وقد أكتشف أثار لهذه المواد في 50 موقعا على مدار الكرة الأرضية مما أثبت أن الديناصورات إنقرضت بسبب جرم أتى من الفضاء الخارجي .." ..
وهناك سيناريوهات أكثر تفصيلا لما حدث بعد هذا الارتطام لاداعي لسردها ..
والجدير بالذكر أن عنصر الإيريدوم نادر الوجود على سطح الأرض، ولكنه يوجد بكثافة في النيازك والأجرام السماوية .. وقد تم العثور عليه بوفرة في طبقات طينيّة (Clay layers ) تفصل بين صخور حقبة الحياة الحياة الوسطى، حيث انقرضت فيه الديناصورات، وصخور العصر الذي يليه، وهو العصر الثلاثي .. مما يدعّم بشكل هام فرضية زوال الديناصورات وفنائها من مشهد الحياة بعد هذه الكارثة الفلَكية الكبرى ..
كانت هذه هى الأراء التى تستند على الأدله الفلكيه و التى كان من المعتقد انها المتسببه فى انقراض تلك الكائنات الضخمه
و لكن هناك بعض الأراء المخالفه لتلك النظريات.
اتفق بعض الجيولوجيين بعد قياس بعض الظواهر الجيولوجيه للأرض فى تلك الحقبه الزمنيه من عمر كوكبنا
على ان تلك الحقبه قد تميزت بالنشاط البركانى الهائل و الذى قد يعزى اليه انقراض العديد من الكائنات الحيه فى ذلك الزمن و من بينها الديناصورات و ذلك تبعا للنشاط التكتونى للألواح المكونه للقشرة الارضيه حيث ان الكتله اليابسه عبارة عن قارة واحدة ضخمه و تسمى بنجايا العظيمه (Super Pangea ) و التى كانت تضم جميع الكائنات آن ذاك بين جنباتها و لكن حدث أن بدأت تلك القارة الام فى التفتت الى عدة قارات فى نهايه العصر الترياسى حتى منتصف العصر الجيوراسى حتى انقسمت الى جزئين شمالى و جنوبى الشمالى و هو أوراسيا و تضم (أوروبا الحاليه و أسيا و أمريكا الشماليه و جرين لاند)
و الجزء الجنوبى هو الجندوانا و هو الذى ضم (أفريقيا و أمريكا الجنوبيه و استراليا و القارة القطبيه الجنوبيه و شبه القارة الهنديه و جزيرة مدغشقر )
و كان يفصلهما بخر التثس العظيم الذى يمثل الآن البحر المتوسط و المحيط الأطلنطى و قد تسبب ذلك الانفصال الى ظهور ما يسمى بصدع الكبير الذى يشق قاع المحيط محولا اياه الى نار هائله من الحمم و الصهارة (Mid Oceanic Ridge )
او ما يدعى اختصارا ب ( M.O.R ) و بعد ذلك أخذت القاراتان فى الأنقسام شيئا فشيئا الى ان كونت حوالى خمس قارات فى أواخر العصر الطباشيرى ( أفريقيا و أوراسيا و أمريكا الجنوبيه و القارة الهنديه و القارو الجنوبيه ) مما زاد فى النشاط البركانى تحت المحيطى و أثر ذلك على النشاط القارى فوق سطح القشرة الأرضيه و ذلك قد أدى الى إنقراض حوالى ما يقرب من 90% من الكائنات الحيه الموجودة على سطح الأرض وقتها.
أهيب بكم علما أن كل ما سبق ما هوإلا مجرد اجتهادات علميه من العلماء و لكن من يعلم الحقيقه وحده هو من خلق الحق و الحقيقه خالق الكون و بارئه سبحانه و تعالى
أرجو ان أكون قد وفقت فى توصيل المعلومه و مع متابعة البحث فى تلك الموضوعات.