أخي العزيز***أختي العزيزة
أحباب منتدانا الرائع لكم
هل تريد أن يحبك الله؟؟
قال بعض العارفين : ليس الشأن أن تُحب إنما الشأن أن تُحب.
تريد الطريقة؟ لك ذلك ................
تقرب إلى الله يحبك الله، قال تعالى في الحديث القدسي: ....ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه... ومن فازت بمحبة الله فقد سعدت في الدنيا والآخرة، قال رسول الله : إذا أحب الله عبداً نادى جبريل: إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض.
قال الحافظ ابن حجر: المراد بالقبول في حديث الباب: قبول القلوب له بالمحبة والميل إليه، والرضا عنه، ويؤخذ منه أن محبة قلوب الناس علامة محبة الله.
وإن قلت كيف أتقرب إلى الله حتى أفوز بمحبته ؟
حسنا لقد بدأت إذن، تعلم كيف تجمع الحسنات: أي كيف تحتسب الأجر والثواب من الله في جميع أعمالك، تعلم فن التخطيط لمستقبلك في الآخرة كما أتقنت فن التخطيط لحياتك الدنيا.
وتعرف على أفضل الأعمال وأفضل الأيام وأفضل الصدقات.
إسأل عن أعظم الأجور، وطرق كسبها، إبحث عن أهل الخير وابني معهم علاقات قوية، إستفيد منهم واستشرهم تعلم منهم كيف تتقرب إلى الله حتى يحبك سبحانه.
وشمرعن العمل للآخرة كما شمرت من قبل للدنيا حينما كنت تستشير أهل الدنيا في أمورها للحصول على أفضل النتائج، عندما كنت تسأل أقاربك و أصدقائك من أين اشترى بضاعة ما؟ وأي المحلات أقل في الأسعار ؟ وأي البضاعة أجود في الأنواع ؟ و...و.......و؟ و...؟
لاحظ أنك هنا سألت، وبحثت، وتعلمت، كل ذلك حرصاً منك على إتقان عملك وظهوره في أفضل صورة.
إن رجل مثلك نبغ في أمر دنياه لا أظنه عاجز أبداً عن النبوغ والتفوق في أمر أخراته، لأن تفوقك في أمور الدنيا أكبر دليل لك أنت شخصياً على قدرتك على الإنتاج والتفاني حينما ترغب وفي المجال الذي تحب، فلا تذهب أيامك من بين يديك هكذا وأنت تنظر.
بل جدد وغير..
فالناس يحبون التجديد والتغيير في الأثاث، في الملابس، في الأواني، ولكن تجديدك هنا من نوع آخر، في أمر أرقى من ذلك وأعلى، تجديد من نوع خاص جداً، إنه تجديد في نيتك، أي في حياتك كلها..!
نعم، غير للأفضل للنية الحسنة، غيرتعلم كيف تحتسب الأجر من الله في كل صغيرة وكبيرة في تبسمك وغضبك.. في نومك..في أكلك..وفي ذهابك وإيابك في كل شيء..كل شيء..
وكذلك تجري النية في المباحات والأمور الدنيوية، فإن من قصد بكسبه وأعماله الدنيوية والعادية الاستعانة بذلك على القيام بحق الله وقيامه بالواجبات والمستحبات، واستصحب هذه النية الصالحة في أكله وشربه ونومه وراحته ومكاسبه انقلبت عاداته عبادات، وبارك الله للعبد في أعماله، وفتح له من أبواب الخير والزرق أموراً لا يحتسبها لا تخطر له على بال، ومن قاتته هذه النية الصالحة لجهله أو تهاونه فلا يلومن إلا نفسه. وفي الصحيح عنه أنه قال: إنك لن تعمل عملاً تبتغي فيه وجه الله إلا أجرت عليه، حتى ما تجعله في فيّ امرأتك.
أخي أختي........هل بدأت باحتساب الأجر ؟
.. وأظنك ستبدأ باحتساب الأجر الآن وأنت تقرأ هذه الكلمات.
ترى ماذا ستحتسب؟
1. طلب علم شرعي.
2. رفع الجهل عن نفسك وعن المسلمين.
3. قضاء وقتك فيما يعود عليك بالنفع.
4. التقرب إلى الله بجمع أكبر قدر ممكن من الحسنات عن طريق محاولة احتساب أجور الأعمال.
وقد يفتح الله عليك فيوفقك لاحتساب أمور أخرى تخطر ببال أحد...
وذلك فضل الله يُؤتيه مَن يشاء والله ذُو الفضلِ العظيم.