نهاية المشوار
حياتي بدونك
هي الحياه الضائعة التي كنت فيها في انتظارك
لماذا رحلتي بعد ما دمجتي كل مشاعري تجاهك
لم اجد احداً ببرأتك وجوهرك ورحيقك الفتان واسلوبك الشيق
فانا لا اجيد الا لغة الحنين
فكم يمتلكني الحنين حينما اتذكر ماكان بيننا من حب وعشق وهيام ,
وكيف كان لـِ وجودك ِ سعادة بحياتي
وكيف صارت حياتي من بعدك ِ !!
أرى من بعيد بصيص من نورك ِ ولكن هل أصل إليه , أم هي مجرد أحلام الهوى
تتوق لها حياتي ويحفل بِها قلبي في كل وقت ٍ وفي كل زمان !
أخاف عليك ِ فاتنتي من نفسي الغاوية بِجنون حين لا تأتي , حينما أكون وحيد
فكم افتقدك ِ , وكم اشتاق لك ِ بِجنون , وكم أحن لك ِ فوق أي جنون ,
وكم ابكي وأنت ِ منشغلة عني كـَ الأطفال والمراهقين حين يحرمون منما يشتهون .!
اعترف إليك ِ..
منذ زمن ليس بـِ البعيد وأنا لا أزال أذكرك ِ ..
كما كنت ِ نقية طاهرة رائعة طيبة جدا ً بريئة جدا ,
كأنك ِ نشوة من الأزهار في ذاك السحر ,
أكاد لا أتخيل لوحة جميلة قد رسمت بِدونك ِ ,
أو أغنية رائعة قد سطرت لـِ غيرك ِ ,
او رواية رقيقة لم تتحدث عن سيرتك ِ ,
فأنت ِ نعم أنت ِ حكاية مكتملة الفصول ,
فهاتي يداك ِ الطاهرتين لِـ بعض الوقت كي أضمها جيدا ً واقبلها بـِ إحكام ,
فأنا من بعدك ِ ليس لي شيء بائس بحياتي تائه بين الطرقات
أتضور بِتلك الوحدة وبذاك الألم وبتلك المعاناة ,
ضائع أنا من بعدك ِ في جحيم يحيطني
الخوف والظلمة والبؤس من كل جانب ,
فهاتي يداك ِ وانتشليني من هذا العناء ,
فأنت ِ من اقتلعت ِ قلبي بـِ أنامل وحشتك ِ واشتياقي ,
فكم احتاجك في هذا الوقت وبكل أوقاتي ..!
مازلت حياتي تضج بك ِ يا عزيزتي .. ومازال خيالي ينعم بـِذكراك ِ ..
وكأن قلبي بات يخفق من جديد لـِيخبرني انك ِ مررت ِ من هنا ذات مساءِ..
فيا سيدة الوقت الفائت....ليأتي المساء مليئا ً بك ِ , وبك ِ وحدك ِ
فطيور الكناري باتت جائعة شريدة بقلبي تتوق لـِ فتنتك المميزة ,
وأنا كـَ قارب ٍ بخس يتلقفني الموج من كل جانب ,
أكاد اغرق بين تلك الأمواج العالية ... وكأني أنهار بين تلك الرياح العاتية ,
فهاتي يداك ِ وأنقذيني , فما زالت فتنتها بِنفسي مميزة !
لـِ تعلمي يا عزيزتي أن حياتي صارت كتاب مفتوح من بعدك ِ ,
ومن بعدك ِ غادرت السعادة طريقي , واحتل البؤس كافة أطراف جسدي ,
وسكن الحزن وتعمق بنفسي إلى أن وصل به الحال لتمكنه مني ,
فكم أتوق لوجودك ِ وكم اعشقه ,
وكم يخيل إليَ في كثير من الأحيان أن طيفك الرائع قد زارني ذات مساء ..!
يا سيدة المساء ... حين أخبرتني عينيك ِ بحبها كانت أول وآخر أمنياتي,
فكيف بربك ِ أتحرر منك ِ بعد كل ما مر بي وما يمر ,
فـَ حبك ِ سيدتي قد وصل لـِ أبعاد داخلي هي في حد ذاتها لغز , يحيرني كثيرا
ويعذبني كثيرا فبت ُ أعيش من بعدك ِ بوحدة خانقة , وبضيق منقطع النظير
يالها من حياة وياله ُ من حظ متعثر لم يبتسم لي قط ,فهل مازلت ُ متأمل بعد .!
ما أجمل الماضي يا عزيزتي وكأني وجدت كي اكتب عنه
فلم يكن يخطر بـِ بالي او تصوري في أي يوم من الأيام
أن املك من القوة والإغراء ما يكفي لِـ اجتذاب مخلوقة بريئة براءة خالصة
فاتنة بل مميزة بل هي أكثر من ذلك بـِ النسبة لِشخص مثلي ,
لا يمكن أن أتصور إنسان أو مخلوقة شبيهه بها ... فبرغم ماتملك من مقومات
يرتجيها أي إنسان إلا أني كُنت ببعض الأحيان فظ في معاملتي لها , جاف مقيت وممل أيضاء
لا يمكن أن أتخيل إلى أي حد من الاحتواء كانت تحتويني تلك الملاك وكانت تطيب خاطري
بـ ِكم هائل وفاتن من الكلمات , يالها من فتاة لاغنى للحديث عنها ..!
شهور عديدة قد انقضت بعد آخر لِقاء جمعنا , وكم كنت ِ تحتلين منزلة عظيمة وكريمة
بِنفسي ... كتبت عنك ِ كثيرا ,
ولكن بت ُ أكتب الآن كما يكتب إنسان فقد نشوة الحماسة منذ زمن طويل ,
وعدل عن كثير من الأمور .
فكيف استطيع أن أصور ذلك الحزن الذي مازلت أتذكره حيا ً قويا ً ,
وهو مغادرتك ِ لقلب عشقك ِ بصدق واخلص لكِ بصدق
وحارب الجميع من أجلك ِ بصدق ,وكيف أصور لك ِ ذاك الاضطراب
الذي استبد يومئذٍ بي ,حتى قادني إلى حالة من القلق والهياج
بلغت من القوة أني لم أكن اعرف إلى النوم سبيل .!
يا عزيزتي .. رجوت من الله أن أنساك ِ وان أنسى هواك ِ وفتنتك ِ ورقتك ِ وكل شيء
له صلة تقودني إليك ِ تمنيت أن أنسى وجهك ِ الجميل وشعرك ِ الأسود الغزير
وعينيك ِ الساحرتين التي احتوتني بجمالها وأسرتني بسحرها وما فيه ,
تمنيت أن أتخلص من ذاك النعيم الذي غير طريقة حياتي وأضاف حزن جديد لحياتي
تمنيت أن أنساك ِ ولكن كيف السبيل فأنتي أشبه بحياتي ..!
يا عزيزتي , يا جميلتي , يا فاتنتي , أعلم ُ أني في غرامك ِ غارق ُ حتى البذخ
اخبريني بـ ِ الله عليك ِ كيف الخلاص منك ِ , كيف البعاد عنك ِ
فذاك الشوق يكاد يفتك بي إن لم يوشك , وتلك الذكرى تكاد تقتلني إن لم تصل لحدود قلبي
وتلك النعومة تسرقني إن لم تسحرني , فكفي عني بربك ِ واتركيني أعيش الوحدة !
أتعلمين يا عزيزتي .... بعد تلك الشهور التي مرت وانقضت على آخر لِقاء جمعنا
لا احمل سوى الذكريات الجميلة التي قضيناها في كنف من السعادة والرضا ,
تلك الذكريات التي يضج بها راسي ويحفل دوما ً بها قلبي !
من الصعب أن يجردنا الزمن كل شيء عدا تلك الذكريات , ربما هي آخر ما بقي
لنا من قشة الأمل الواهية التي ما نزال عبثا ً نتمسك بها ونزداد تمسك بها
يوما ً بعد يوم , وساعة بعد ساعة ..
كم هو مؤلم أن يلازمك الحظ التعيس في كل وقت , بل في كل مكان ,
تكاد تصرخ بأعلى صوتك يمتلكك الغيظ والحنق منما وصلت له من مهاترة ,
لا بد من الاستسلام للأمر الواقع
وان أنسى تلك السخافات وللأبد !
ـــــــــــ
حياتي مجرد نبضات